الشمول الرقمي والمشاركة
مشاركة الصفحة
حق المشاركة والشمولية
للمواطنين والمقيمين الحق في الحصول على خدمات إنترنت بسهولة وبأسعار مقبولة، وكذلك الوصول للخدمات الحكومية الرقمية، والمشاركة الفعالة في الاستشارات وعمليات اتخاذ القرار. فلقد نفّذت المملكة العديد من المشاريع والمبادرات ذات الصلة بالاتصال والتوفّر والقدرة على تحمّل التكاليف وإمكانية الوصول إلى المنصّات والخدمات الحكومية وزيادة معدّلات المعرفة الرقمية. والأهم من ذلك أن المملكة اعتمدت مبادرات وتدابير خاصة لتضمن الاتصال الفعّال وإمكانية الوصول إلى خدمات الحكومة الإلكترونية وتكوين المعارف والمهارات الرقمية للفئات المستضعفة، مثل: النساء والشباب والمسنين والأشخاص من ذوي الإعاقة والفقراء واللاجئين، وغيرهم.
استراتيجيات الشمول الرقمي والمشاركة الإلكترونية
رؤية السعودية 2030 وبرنامج التحوّل الوطني
يتصدر الشمول الرقمي وضمان وصول الجميع جدول أعمال حكومة المملكة ويشكّل جزءًا من أهداف رؤية 2030، حيث تشير الركيزة الثالثة "وطن طموح" إشارة مباشرة إلى فوائد واحتياجات التحوّل الرقمي والحاجة إلى الشمول الرقمي لجميع المواطنين السعوديين والمقيمين فيها، بإيلاء تركيز خاص على الفئات المستضعفة. وبالإضافة إلى ذلك، يُحدّد برنامج التحوّل الوطني، بوصفه أحد برامج تحقيق رؤية 2030، العديد من الأهداف التي تركّز مباشرة على الشمول الرقمي لجميع المواطنين، لا سيما الفئات المستضعفة، وتشتمل هذه الأهداف على ما يلي:
- الهدف الثالث عشر: تعزيز قيم المساواة والشفافية
- الهدف الرابع عشر: الارتقاء بجودة الخدمات المقدّمة للمواطنين
- الهدف الثالث والعشرون: تطوير الحكومة الإلكترونية
- الهدف الرابع والثلاثون: دعم قنوات التواصل مع المواطنين ومجتمع الأعمال
استراتيجية قطاع تقنية المعلومات والاتصالات
تتناول استراتيجية قطاع تقنية المعلومات والاتصالات أهمية الشمول الرقمي أيضًا، إذ يُشير المحور الثاني، "تعزيز المحتوى المحلي"، بصورة مباشرة إلى الحاجة إلى تقنيات متقدّمة ومعارف رقمية ووعي بين المواطنين والمقيمين، ويسلّط الضوء على مدى الحاجة إلى زيادة مشاركة المرأة في قطاع تقنية المعلومات والاتصالات.
استراتيجية الحكومة الرقمية
تتناول استراتيجية الحكومة الرقمية مسألة تعزيز بيئة المشاركة الإلكترونية العامة من خلال الهدف الاستراتيجي 1.2. تعزيز مشاركة المواطنين السعوديين لزيادة الثقة في الحكومة. وتتطلع الاستراتيجية، سعيًا إلى تحقيق هذا الغرض، إلى تعزيز مشاركة المواطنين بإطلاعهم على صلب أعمال الحكومة من خلال إشراكهم في عمليتي تصميم الخدمات واتخاذ القرار. وتحدّد الاستراتيجية مبادرة خاصة واحدة 1.2ب تعزيز المشاورات العامة والمشاركة الإلكترونية.
سعيًا إلى تعزيز الشمول الرقمي، تحدّد الاستراتيجية هدفين استراتيجيين:
- الهدف الاستراتيجي 6.2: تعزيز القدرات والمهارات ودعم الثقافة الرقمية
- الهدف الاستراتيجي 6.3: تمكين إدارة التغيير والتواصل والحوكمة
كما تحدّد سياسة الحكومة الرقمية التوجّه العام نحو تحقيق تحوّل رقمي مستدام طويل الأمد في حكومة المملكة. إذ تُخصّص الركيزة الأولى للسياسة لمسألة المشاركة، ما يتطلب المشاركة والتعاون مع مؤسسات من القطاعين الحكومي والخاص والمجتمع المدني والجهات المستفيدة ليتسنى لهم تقديم مُدخلات قيّمة فيما يتعلق بتنفيذ التحوّل الرقمي. وتتكون ركيزة المشاركة من المبادئ الستة الآتية: الشفافية والتعاون والبيانات والخصوصية ومشاركة المعلومات وثقافة الحكومة المبتكرة والشمولية.
ولقد أُدمج ذلك في المبادرات الرقمية الافتراضية بتوفير نقاط وصول بديلة وأحداث حياتية وشخصيات محدّدة، مثل: الشباب وكبار السن والمقيمين والوافدين والأسر ذات الدخل المنخفض والمناطق الريفية والنساء، وغيرهم. ويشكل جزءًا من معيار التصميم لاستهداف احتياجات المستخدمين النهائيين، ويجري مواصلة مبادرات المشاركة المباشرة (تفاعل ووطني ومنصة المشاورات الإلكترونية وتواصل ومنصة مرئيات القطاع الخاص، وغيرها). كما تخضع اتفاقيات مستوى الخدمة بصورة غير مباشرة، فضلًا عن تقييمات المستخدمين وتعليقاتهم على البوابات والصفحات والخدمات، للرصد وتُدمج مع المُدخلات عن طريق مراكز الاتصال والخدمة من أجل التحسين المستمر للخدمات. وعلى غرار ذلك، تقدّم العديد من الملفات الشخصية المتاحة على وسائل التواصل الاجتماعي التي تُديرها الجهات المعلومات بصورة استباقية للعديد من مجتمعات المستخدمين وإن كان الحوار الثنائي ما زال في مراحله الأولى في المملكة.
تعمل المملكة أيضًا على ضمان الشمول الرقمي في المناطق الريفية بالمملكة. إذ تنفّذ شركة الاتصالات السعودية ووزارة الاتصالات وتقنية المعلومات مشروع المناطق الريفية السعودية ومبادرة الاتصالات اللاسلكية ذات النطاق العريض لخدمة المناطق الريفية والنائية في المملكة، وذلك بسد الفجوة الرقمية وتمكين الاندماج، ما يساهم في تحقيق الازدهار في تلك المجتمعات مستقبلًا. إذ تقدّم مبادرة الاتصالات اللاسلكية ذات النطاق العريض منذ عام 2018 خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات بمتوسط سرعة إنترنت يبلغ 10 ميغابايت لكل أسرة في الريف، بصرف النظر عن موقعها ضمن المنطقة المُستهدفة. ويتمثّل الهدف من ذلك في ضمان الوصول عريض النطاق لنحو 3000 منطقة نائية، بتغطية أكثر من 450 ألف أسرة و2.57 مليون نسمة.
تشكّل أيضًا مسألة الشمول الرقمي وضمان وصول الجميع جزءًا رئيسيًا من إطار الحماية الاجتماعية، إذ تهدف الاستراتيجية إلى توفير الرعاية والدعم المخصّص للفئات المستضعفة من المواطنين وإعداد وتدريب غير القادرين على إيجاد فرصة عمل. كما تحدّد الاستراتيجية قنوات الخدمة للاتصالات مع الفئات المستضعفة عن طريق إنشاء نقاط اتصال تلبي الاحتياجات الرقمية وغير الرقمية للسكان السعوديين.
التعليقات والاقتراحات
لأي استفسارات أو ملاحظات، يرجى ملء المعلومات المطلوبة.
تحميل...