الرياضة
تسير المملكة بخطوات غير مسبوقة نحو تطوير قطاع الرياضة، مركزة على المبادرات الرياضية والشبابية بهدف تعزيز جودة الحياة لكافة فئات المجتمع، وذلك في إطار تحقيق أهداف رؤية السعودية 2030. وتهدف الرؤية إلى تعزيز الرفاهية البدنية والاجتماعية وتشجيع أساليب الحياة الصحية. وتسعى المملكة لتحقيق هذه الأهداف من خلال زيادة معدلات النشاط البدني بين السكان، وتحفيزهم على تبني نمط حياة صحي، وترسيخ قيم الرياضة ومبادئها، إلى جانب رفع كفاءة الأداء بما يسهم في تحسين وتطوير البيئة الرياضية داخل المملكة.
مشاركة الصفحة
مستهدفات المملكة العربية السعودية في مجال الرياضة
سعياً لخلق وعي رياضي وتهيئة مجتمع تسوده فعاليات النشاط البدني، صاغت وزارة الرياضة رؤية استراتيجية تتضمن مجموعة من الأهداف المحورية التي ترتكز على عدة جوانب رئيسية:
المحور الأول
تنظيم القطاع الرياضي من خلال:
- قيادة التخطيط الاستراتيجي في القطاع.
- تطوير وتطبيق إطار تنظيمي شامل.
- حوكمة وإدارة قطاع منظم وفعال.
- تعزيز كفاءة عمليات التخطيط والإدارة المالية في القطاع.
المحور الثاني
تمكين القطاع الرياضي من خلال:
- زيادة الوعي بالرياضة في المملكة العربية السعودية.
- إشراك القطاع الخاص.
- تطوير قطاع رقمي فعال.
- تعزيز تواجد الرياضة السعودية على الساحة الدولية.
- عقد الشراكات الفعالة والاهتمام بممارسات المسؤولية المجتمعية.
المحور الثالث
تحسين جودة القطاع الرياضي من خلال:
- الارتقاء بمستوى تجربة المستفيدين.
- تطوير منظومة لاستضافة أكبر الفعاليات على مستوى العالم.
- توفير أفضل المرافق الرياضية على مستوى العالم وتعظيم الاستفادة منها.
- تنمية القدرات البشرية في القطاع.
المحور الرابع
التميز المؤسسي من خلال:
- تطوير وبناء نموذج تشغيلي ملائم.
- تنمية وتنويع مصادر الإيرادات.
- تعزيز الثقافة المؤسسية واستقطاب أفضل الموارد البشرية.
- رقمنة الخدمات والعمليات على مستوى الوزارة.
- تبني معايير ومبادئ تتسم بالتطور والمرونة على مستوى الوزارة.
برنامج جودة الحياة
يعمل برنامج جودة الحياة، والذي يُعد أحد برامج تحقيق رؤية السعودية 2030، على دعم التأهيل والتدريب للكوادر الوطنية في القطاعات المرتبطة بجودة الحياة، بما في ذلك القطاع الرياضي، الذي شهد تطوراً ملحوظاً خلال السنوات الأخيرة. وقد شمل هذا التطور العديد من الجوانب، مثل وضع استراتيجيات القطاع الرياضي، وتمكين القطاع الخاص، واستضافة الفعاليات الرياضية العالمية، إلى جانب تحقيق العديد من الإنجازات الرياضية المحلية والدولية.
من ضمن مبادرات برنامج جودة الحياة تأتي مبادرة "تطوير وتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتدريب الرياضي"، التي تهدف إلى تدريب ودعم تأهيل الكوادر الوطنية. وتُشرف على تنفيذها وزارة الرياضة عبر عدة جهات، من بينها معهد إعداد القادة، حيث قدم المعهد من بداية 2021م وحتى اليوم نحو 165 دورة تدريبية حضورية وافتراضية، استفاد منها قرابة 6025 مستفيداً. قدّم معهد إعداد القادة مجموعة متميزة من الدبلومات والبرامج التعليمية المتخصصة في القطاع الرياضي، منها "دبلوم إدارة التسويق والاستثمار الرياضي" الذي شارك فيه 50 مستفيداً. يهدف هذا الدبلوم إلى تزويد المشاركين بالمعارف والمهارات العملية الأساسية في مجالات الإدارة الرياضية والتسويق والاستثمار، مع التركيز على تدريبهم على استخدام التقنيات الحديثة لتسويق البرامج الرياضية واستثمار المنشآت، وتشجيعهم على تبني أفضل الحلول التقنية لتخطيط وتنفيذ الخطط التسويقية والاستثمارية.
كما قدم المعهد، ضمن مبادرات برنامج جودة الحياة، برنامج "الدبلوم العالي في الإدارة الرياضية" بالتعاون مع جامعة لندن والأكاديمية العالمية للرياضة، والذي شارك فيه 25 مستفيداً. يهدف هذا البرنامج إلى إعداد كوادر متخصصة في الإدارة الرياضية قادرة على المنافسة في سوق العمل، ودعم متطلبات التنمية المستدامة، بالإضافة إلى تطوير مستوياتهم المهنية لمواكبة أحدث المستجدات العلمية في هذا المجال.
وفي إطار شراكاته الدولية، أطلق المعهد برنامج "الدبلوم التنفيذي في الإدارة الرياضية" بالتعاون مع جامعة السوربون في أبوظبي، والذي استفاد منه 6 من منسوبي وزارة الرياضة واللجنة الأولمبية والاتحادات الرياضية. ركز البرنامج على تعزيز المهارات الإدارية وتنمية القيم القيادية لدى المشاركين.
تهدف جميع هذه البرامج والدورات التدريبية إلى صقل وتطوير الكفاءات في مختلف المجالات الرياضية، بما يسهم في تحقيق مستهدفات برنامج جودة الحياة كجزء من رؤية السعودية 2030، عبر بناء مجتمع رياضي متكامل ومستدام.
المسار الرياضي
جاء المسار الرياضي ليُصبح أحد أهم مشاريع رؤية السعودية 2030، ويكتسب أهميته بتدشين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود له في عام 2019؛ إذ يهدف إلى رفع تصنيف مدينة الرياض بين نظيراتها من مدن العالم، وتشجيع السكان على ممارسة الرياضة، واتخاذ النظام الصحي أسلوبًا حياتيًا مبتكرًا، يجمع الرياضة بالاهتمامات الثقافية والفنية والبيئية، ليكون وجهة عصرية لكل جوانب الحياة، وجسرًا نحو مستقبل حضري لمدينة الرياض، بما يُسهم في تحسين جودة الحياة، التي تُعد أحد مستهدفات رؤية السعودية 2030.
يمتد المسار الرياضي في أرجاء الرياض، ويصل بين وادي حنيفة في غربها، ووادي السلي في شرقها، عبر طريق الأمير محمد بن سلمان، متجاوزًا 135 كلم، ليصنف أكبر متنزَّه طولي في العالم. ويتضمن مسارات للمشاة ومحترفي الدراجات الهوائية والهواة، وكذلك مسارات مخصصة للخيول ومرافق رياضية أخرى. كما تتميز واجهاته ذات الطراز العمراني الموحد بملامح الكود العمراني للمسار الرياضي.
- للاطلاع على المزيد، انقر هنا.
الرياضات المجتمعية
سعياً إلى إلهام وتعزيز أسلوب حياة صحي لجميع أفراد المجتمع من خلال النشاط البدني والتغذية، ومن أجل تشجيع المشاركة المنتظمة في النشاط البدني من خلال التمكين والترويج، يتمحور تركيز الاتحاد حول الرياضة المجتمعية والتي تعرف بـ "النشاط البدني، سواء المنتظم منها أو غير المنتظم، والتي تأتي ممارستها بانتظام في بيئة غير مهنية لتحقيق أهداف صحية واجتماعية." ويمكن اعتبار أي نشاط بدني كرياضة مجتمعية إذا كانت تنطوي تحت مظلة الحركة البدنية والتي تؤدي إلى زيادة معدل نبضات القلب وبالتالي ستقود إلى تحقيق الفوائد الصحية.
تطور الرياضة المجتمعية في المملكة العربية السعودية
المراحل الرئيسة للرياضات المجتمعية في المملكة العربية السعودية
- 2018 - تأسيس الاتحاد السعودي للرياضة للجميع تم إنشاء الاتحاد السعودي للرياضة للجميع كجهة تنظيمية تعمل على قيادة وتطوير الرياضة المجتمعية في المملكة، بما ينسجم مع رؤية السعودية 2030 لتعزيز أنماط الحياة الصحية.
- 2019 - تفويض قيادة مبادرات الرياضة المجتمعية مُنح الاتحاد السعودي للرياضة للجميع تفويضًا لقيادة مبادرات الرياضة المجتمعية التابعة لوزارة الرياضة ضمن إطار برنامج جودة الحياة .بهدف زيادة معدلات المشاركة المجتمعية في الأنشطة البدنية.
- 2020 - إطلاق استراتيجية خمسية لتعزيز الرياضة وضع الاتحاد الرياضة للجميع خطة استراتيجية تمتد لخمس سنوات (2020-2025)، تركز على توسيع نطاق الرياضة المجتمعية في المملكة، من خلال تطوير البنية التحتية الرياضية، وتعزيز الوعي المجتمعي، وإطلاق فعاليات ومبادرات مبتكرة تهدف إلى تشجيع مختلف فئات المجتمع على ممارسة الرياضة بانتظام. مركزة لمدة 5 سنوات لدفع الرياضة المجتمعية في المملكة العربية السعودية.
اتحاد الرياضة للجميع
حرصاً على بناء مجتمع صحي ونشط يلهم جميع أفراده، أطلقت وزارة الرياضة الاتحاد السعودي للرياضة للجميع، باعتباره الجهة الرئيسية المسؤولة عن تطوير الرياضات المجتمعية لزيادة نسبة ممارسة الأنشطة البدنية إلى 40٪ من سكان المملكة بحلول عام 2030م.
تم تأسيس الاتحاد عام ١٤٣٩هـ كجهة تنظيمية للرياضات المجتمعية، وفي عام 1440هـ مُنح الاتحاد تفويضاً لتوسيع قاعدة ممارسي الرياضة في المملكة بشكل منتظم أسبوعياً. ويهدف الاتحاد إلى تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030 من خلال تبني مجموعة واسعة ومتنوعة من البرامج والمبادرات التي تُعتبر المقومات الرئيسية لمجتمع صحي ورياضي، كذلك يعمل الاتحاد على تحفيز جميع أفراد المجتمع من مختلف الفئات والقدرات لعيش حياة أكثر صحية وحيوية، ورفع مستوى النشاط البدني فيه، كذلك رفع نسبة الإشراك والتفاعل الاجتماعي، مع إشراك القطاع الخاص في التنفيذ لقيادة العناصر الاستراتيجية الأساسية.
الاستراتيجية الوطنية للاتحاد السعودي للرياضة
تركز الاستراتيجية الخاصة بالاتحاد السعودي للرياضة على بناء مجتمع نشط ومزدهر من خلال تعزيز النشاط البدني بين فئة البالغين، بهدف تقليل معدلات الخمول البدني بنسبة تتراوح بين 1% و10% خلال العام الحالي.
كما تشير الدراسات إلى أن النشاط البدني له تأثيرات إيجابية ملموسة على الصحة العامة، والصحة الاجتماعية والاقتصادية للمجتمع. ومن خلال تصميم برامج ومبادرات مبتكرة، يسعى الاتحاد إلى تعزيز معدلات النشاط البدني في مختلف أنحاء المملكة، مما يساهم في بناء مجتمع أكثر صحة وإنتاجية.
تهدف الاستراتيجية إلى تحقيق شمولية في تعزيز النشاط البدني بين مختلف شرائح المجتمع، من خلال تخصيص برامج تلبي احتياجات كل مرحلة عمرية:
الأطفال والمراهقون (تحت 18 عاماً):
- الهدف: تحفيز الأجيال الصغيرة على تبني النشاط البدني كأسلوب حياة.
- الآليات: تصميم برامج تعليمية مخصصة داخل المدارس وخارجها لتعزيز وعيهم بأهمية النشاط البدني، والالتزام بتوصيات منظمة الصحة العالمية بممارسة 60 دقيقة من النشاط البدني يومياً.
الشباب الناضجون (18 إلى 25 عاماً):
- الهدف: تعزيز اكتساب عادات صحية مستدامة وبناء ثقافة تركز على أهمية النشاط البدني كأسلوب حياة.
- الآليات: إطلاق حملات توعوية وبرامج رياضية تفاعلية تتماشى مع اهتمامات الشباب وتشجع على المشاركة الجماعية.
الناضجون (26 إلى 50 عاماً):
- الهدف: تحسين عادات ممارسة النشاط البدني ودمجها في الحياة اليومية.
- الآليات: تقديم حلول رياضية مبتكرة تسهّل ممارسة الرياضة أثناء العمل أو في المنزل، مع التركيز على الأنشطة القابلة للتكيف مع جداول الحياة المزدحمة.
كبار السن (فوق 50 عاماً):
- الهدف: زيادة مستويات النشاط البدني وتحسين جودة حياتهم.
- الآليات: تطوير برامج رياضية خفيفة ومخصصة لتعزيز الحركة وتقليل مخاطر الأمراض المرتبطة بتقدم العمر.
- تُبنى الاستراتيجية لكل شريحة عمرية على تحليل دقيق للفجوات الحالية، بما يضمن تحديد التحديات وتقديم توصيات مخصصة تسهم في تلبية احتياجات كل فئة، مع التركيز على جعل النشاط البدني جزءاً من الثقافة المجتمعية في المملكة.
إطار استراتيجية الاتحاد السعودي للرياضة
- البرامج
توفير فرص مشاركة مخصصة ومستدامة لجميع الشرائح العمرية.
- الأماكن
التأكد من توفير الأماكن المناسبة لممارسة النشاط البدني والتي يسهل الوصول إليها.
- الأشخاص
تطوير شبكة قوية من القوى العاملة المؤهلة والمتطوعين لتنفيذ البرامج.
- السياسات
المساهمة في تغيير السياسات لزيادة إمكانية الوصول إلى الفرص ودعم عملية التنفيذ.
- الاتصالات الإدارية والحملات
تطوير حملات مؤثرة تضمن فاعلية الاتصالات الإدارية اليومية.
مجالات استثمار الاستراتيجية الرئيسية للاتحاد السعودي للرياضة
يُركّز الاتحاد السعودي للرياضة للجميع على الاستثمار في 9 مجالات رئيسة تُعد الأكثر تأثيراً في رفع مستويات النشاط البدني وتعزيزه، وهي:
البرامج المدرسية
- تصميم جلسات نشطة في مدارس الطالبات.
- تصميم كتيبات وأدوات عبر الإنترنت مخصصة للمعلمين لتدريب طلابهم في المدرسة.
- تصميم اختبار ومعيار للنشاط البدني لطلاب المدارس.
البرامج الجامعية
- إقامة شراكات فعّالة مع الجامعات لتقديم فرص رياضية ميسّرة ومستدامة، مع دعم الأندية الطلابية لتعزيز النشاط البدني وجعله جزءاً من الحياة الجامعية في مختلف أنحاء المملكة.
برامج الشركات
- تصميم أدوات وبرامج عمل للشركات لتسهيل عملية التنفيذ.
- دعم أرباب العمل في تقديم برامج متنوعة في النشاط البدني لموظفيهم والتي تستهدف مختلف الشرائح العمرية.
البرامج المجتمعية
- تصميم برامج شاملة في الأماكن العامة.
- تصميم برامج لتنشيط المراكز المجتمعية.
- تحفيز مراكز التسوق لتعزيز الفرص.
- العمل مع شركاء التنفيذ لتنظيم مسابقات مجتمعية لجميع الفئات العمرية.
- بناء قباب رياضية مخصصة حول المملكة لجميع أعضاء المجتمع لممارسة وتعلم مجموعة متنوعة من الرياضات.
- تصميم البرامج الافتراضية وتنفيذها.
السياسات
- العمل مع واضعي السياسات في مجال التعليم لإحداث التأثير على السياسات ذات الصلة.
- العمل مع الجهات المعنية لتعزيز عروض البنية التحتية في المدن.
- العمل مع واضعي السياسات في المجال الصحي لربط المرضى بفرص النشاط البدني والتعاون في تنفيذ البرامج.
- العمل مع واضعي السياسات في مجال التأمينات لتصميم برنامج تحفيزي لشركات التأمين.
- وضع إجراءات الحماية والتنظيمات مع الكيانات ذات الصلة.
- العمل مع جامعات مختارة للاستفادة بشكل كبير من منشآتها الرياضية.
الحملات الإعلامية
- تصميم حملات إعلامية شاملة لجميع الشرائح المجتمعية وربطها بعروض اتحاد الرياضة للجميع والعروض الأخرى. للوصول لمختلف الشرائح المجتمعية وتحفيزهم والتأثير عليهم لتحقيق السلوك الإيجابي المرجو.
التقنية الرقمية
تصميم برامج تحفيزية إلكترونية على مستوى البلاد لتحفيز الأفراد على ممارسة النشاط الرياضي. وربط النشاط البدني بمجالات اهتمام أخرى كألعاب الفيديو.
البحوث
- إجراء أبحاث تفصيلية على مختلف الفئات العمرية والشرائح المجتمعية والديموغرافية المختلفة لزيادة فهمنا للسلوكيات والمحفزات.
الأثر المرجو من الاستثمارات الرياضية
تسعى الاستراتيجية التي يتبناها الاتحاد السعودي للرياضة إلى تحقيق نقلة نوعية وشاملة في قطاع الرياضة، بما يواكب تطلعات رؤية السعودية 2030. وتهدف إلى تعزيز المشاركة المجتمعية في الأنشطة الرياضية، كما تعزز الاستثمارات الرياضية الوعي بقيمة الرياضة كوسيلة لتحسين جودة الحياة، مما ينعكس إيجاباً على الصحة العامة والإنتاجية، ويدعم بناء أجيال أكثر كفاءة واستدامة.
فئة المراهقين (0-18)
المراهقون الذين يمارسون النشاط البدني يُظهرون احتمالية أكبر لتجنب السمنة، حيث يزيد معدل تفاديهم لها بمقدار عشرة أضعاف مقارنة بنظرائهم غير النشطين. كما تقل لديهم احتمالية الوقوع في التدخين بنفس المعدل. أما الأطفال الذين يمارسون النشاط البدني، فمن المرجح أن تزيد فرص التحاقهم بالجامعة بنسبة 15% مقارنة بأقرانهم الأقل نشاطاً.
فئة الشباب الناضجين (18-25)
من المرجح أن يحظى الشباب الناضجين الذين يمارسون النشاط البدني بفرص وظيفية أكبر بنسبة 7% مقارنة بغيرهم، بالإضافة إلى فرص إضافية تمتد على مدار حياتهم بنسبة تتراوح بين 7% و8%. كما أن ممارسة النشاط البدني تقلل من احتمالية انخراطهم في السلوكيات غير الملائمة. علاوة على ذلك، فإن الشباب الناضجين المشاركين في الأنشطة الرياضية يظهرون مهارات قيادية أعلى بنسبة 13% مقارنة بنظرائهم غير المشاركين.
فئة الناضجين (25-50)
تسهم مشاركة الناضجين في الأنشطة الرياضية وممارستهم لها في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية لدى الجنسين بنسبة متوسطة تصل إلى 30%. كما أن زيادة النشاط البدني لدى هذه الفئة تؤدي إلى رفع مستويات النشاط لدى المراهقين، نتيجة التأثير الإيجابي للوالدين على أبنائهم.
فئة كبار السن (+50 سنة)
تزداد فرص الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 25% لدى كبار السن الممارسين للرياضة، وقد يزداد متوسط العمر المتوقع بمقدار خمس سنوات. كما يسهم النشاط البدني المنتظم لهذه الفئة في الحد من الاكتئاب وتقليل أعراض الزهايمر.
معرض "إكسبو" للرياضة للجميع
أطلق الاتحاد السعودي للرياضة للجميع، ولأول مرة في عام 2023، معرض "إكسبو - الاتحاد السعودي للرياضة للجميع"، الذي يُعد حدثاً رائداً في المملكة. استهدف المعرض استكشاف وتقديم أحدث الأسماء العالمية والمحلية في مجالات الرياضة واللياقة البدنية، وشهد حضوراً كبيراً تجاوز 100 ألف زائر من مختلف الفئات العمرية، بما في ذلك الأطفال والبالغين.
ركزت فعاليات المعرض على تقديم تجربة متكاملة تجمع بين الأنشطة الرياضية والترفيهية، مثل كرة القدم والأسئلة التفاعلية، إلى جانب مسابقات تهدف إلى تعزيز نمط الحياة الصحي واللياقة البدنية. كما اشتمل الحدث على ورش عمل ومحاضرات توعوية تناولت موضوعات متنوعة، منها الصحة البدنية والرفاه النفسي وأهمية استثمار الوقت في النشاط الرياضي.
ونظراً للنجاح الكبير الذي حققته نسخة 2023، سيعود معرض "إكسبو الرياضة للجميع 25 " بنسخة جديدة في فبراير عام 2025، واعداً بتجارب رياضية مبتكرة ومزيد من الأنشطة التي تلبي تطلعات جميع شرائح المجتمع.
مبادرة "تحرك معنا"
إحدى مبادرات الاتحاد السعودي للرياضة للجميع، والتي تم إطلاقها سعيًا لتشجيع أفراد المجتمع كافة في المشاركة من أجل تبني نمط حياة أكثر صحة ونشاطًا بدعم مباشر من وزارة الرياضة وبرنامج جودة الحياة.
تتضمن مبادرة "تحرك معنا" عقد إقامة سباقات للجري والدراجات في 13 مدينة في مختلف مناطق المملكة، وقد دشنها الاتحاد السعودي للرياضة بتدشين المبادرة بتاريخ 29 أكتوبر 2022م في مكة المكرمة.
برامج ومسابقات وزارة الرياضة
اللجنة الأولمبية السعودية
تأسست اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية في مدينة الرياض عام 1384 هـ (1964 م)، وحصلت على اعتراف اللجنة الأولمبية الدولية بها عام 1385 هـ (1965 م) بعد انضمام الاتحادات السعودية لألعاب القوى، وكرة القدم، وكرة السلة، والكرة الطائرة، والدراجات إلى الاتحادات الدولية المعنية. وهي هيئة رياضية عليا ذات شخصية اعتبارية مستقلة، ترعاها الدولة وتدعمها لتحقيق أهدافها. وتعد الهيئة الوحيدة التي تمثل المملكة في جميع الأنشطة الأولمبية، إضافة إلى الدورات الإقليمية والعربية والقارية والدولية، بالتعاون مع الاتحادات الرياضية.
وفي إطار رؤيتها، تعمل اللجنة على بناء منظومة رياضية سعودية مستدامة تضع الأبطال في صدارة أولوياتها، بهدف تحقيق التميز الرياضي، وتعزيز التنافسية على المستوى العالمي، وتحفيز المجتمع على ممارسة الرياضة بشكل أوسع. ترتكز هذه المنظومة على القيم الأولمبية والبارالمبية، وتسعى إلى بناء مجتمع رياضي متكامل، مع رؤية لفريق السعودية يتصدر منصات التتويج عالميًا.
الاتحاد السعودي لكرة القدم
تأسس الاتحاد السعودي لكرة القدم رسمياً عام 1956، ليصبح جزءاً من المشهد الرياضي الدولي بانضمامه في العام ذاته إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA) والاتحاد الآسيوي لكرة القدم. ومنذ انطلاقته، تولى الاتحاد قيادة مسيرة تطوير كرة القدم في المملكة، بتنظيم بطولات محلية رفعت مستوى المنافسة، ومشاركات دولية سجلت إنجازات استثنائية وضعت الكرة السعودية على خريطة الرياضة العالمية.
رابطة الدوري السعودي للمحترفين
تأسست رابطة الدوري السعودي للمحترفين عام 2008 تحت مظلة الاتحاد السعودي لكرة القدم، وتتمتع باستقلالية إدارية ومالية كاملة، مما يتيح لها إدارة جميع الحقوق التجارية لمسابقات الدوري الممتاز. تسعى الرابطة إلى تحقيق هدف الارتقاء بالدوري السعودي للمحترفين ليصبح ضمن أفضل عشرة دوريات في العالم من حيث الأداء الفني، والتسويق، والإدارة المالية، والتأثير الإعلامي. وتسهم الرابطة في دعم الأندية عبر استقطاب الرعاة وتنفيذ خططها التجارية، إلى جانب تطوير الإعلام الإلكتروني وتحسين المحتوى الإعلامي لأنشطتها. كما تلتزم الرابطة بحماية الحقوق التجارية للأندية وضمان عدم استغلال شعاراتها، بما يعزز استدامة الأندية والدوري على المستويين المحلي والدولي.
استضافة كأس العالم 2034
تتأهب المملكة العربية السعودية لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم لعام 2034، الحدث الرياضي الأضخم عالمياً، في خطوة تمثل تتويجاً لرؤية السعودية 2030 الطموحة. تأتي هذه الاستضافة لتعكس قدرة المملكة العربية السعودية على تنظيم الأحداث الرياضية الكبرى بمستوى عالمي، مع إبراز هويتها الثقافية وتراثها الغني.
ستُقام البطولة في 5 مدن سعودية مزودة ببنية تحتية متطورة، تشمل 15 ملعباً عالمياً صُممت وفق أحدث المعايير لضمان تجربة رياضية متكاملة. كما ستوفر المملكة العربية السعودية أكثر من230,000 وحدة فندقية لتلبية احتياجات الزوار والمشجعين من مختلف أنحاء العالم. وفي إطار التحضيرات، ستوفر المملكة مرافق تدريبية متطورة تشمل أكاديميات رياضية وملاعب تدريب مجهزة بأحدث التقنيات لدعم المنتخبات المشاركة وضمان جاهزيتها الكاملة للمنافسات. كما ستلعب شبكة المطارات المتقدمة في المملكة دوراً محورياً في تسهيل حركة اللاعبين والمشجعين، حيث تمتلك المملكة 16 مطاراً دولياً، أبرزها مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة، ومطار الملك خالد الدولي في الرياض، ومطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي في المدينة المنورة. وقد خضعت هذه المطارات لتحديثات شاملة لتقديم خدمات عالمية المستوى تلبي احتياجات الزوار خلال البطولة.
وستشهد البطولة مشاركة 48 منتخباً دولياً، ما يجعلها منصة استثنائية للتفاعل بين الثقافات وتعزيز قيم الوحدة والشغف بكرة القدم. بهذه الاستضافة، تكتب السعودية فصلاً جديداً في تاريخ كرة القدم العالمية، مؤكدة قدرتها الاستثنائية في تنظيم فعاليات رياضية تُلهم الأجيال وتعكس جوهر هويتها وثقافتها. بل تتجاوز كونها بطولة رياضية لتكون محطة تاريخية تجسد تطلعات المملكة نحو المستقبل، وتترك إرثاً خالداً على الساحة الدولية.
- المنصات الرقمية والأبحاث
تسخير التقنيات والرؤى لخدمة وتحسين الخطط وعملية التنفيذ.
- الهيكل التنظيمي وهيكل الحوكمة
إنشاء هياكل تنظيمية وهياكل حوكمة فعالة وتعيين شركاء تنفيذ مناسبين.
- التمويل
ضمان توفر مصادر التمويل المستدامة والاستثمار في المجالات المؤثرة.
- الشراكات
بناء شبكة معارف قوية مع الشركاء المؤثرين المحليين والدوليين.
اللجان والاتحادات الرياضية
تمثل الجمعيات الرياضية ركيزة أساسية لدعم المؤسسات الرياضية الرسمية، حيث تلعب دوراً محورياً في اكتشاف المواهب وتعزيز الممارسات الرياضية. وتوفر هذه الجمعيات مظلة رسمية للهواة والمهتمين بالرياضة، تتيح لهم ممارسة أنشطتهم ضمن إطار تنظيمي وفني منظم، وتحت إشراف الجهات الحكومية المختصة.
تتمتع الجمعيات الرياضية بشخصية اعتبارية تخضع للأنظمة والقوانين المعمول بها، كما تخضع لرقابة إدارية ومالية من وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية. وتساهم هذه الجمعيات في بناء مجتمع يمارس الرياضة ضمن بيئة مثالية محفزة، مع التركيز على تعزيز مفهوم المنظمات غير الربحية، بما يحقق أهدافها التنموية. وتسعى الجمعيات أيضاً إلى تشجيع تأسيس جمعيات أهلية تسهم في مجالات التنمية المختلفة، لتعزيز دورها في تحقيق التنمية الشاملة للمجتمع.
الطب الرياضي
استجابةً لاحتياجات الشباب الرياضي في المملكة وتعزيزاً للبنية التحتية الرياضية، أنشأت الحكومة مستشفى الأمير فيصل بن فهد بن عبد العزيز للطب الرياضي عام 1406هـ، تأكيداً لاهتمام ورعاية خادم الحرمين الشريفين بالشباب الرياضي. يهدف المستشفى إلى تقديم رعاية شاملة تعتمد على أحدث أساليب الطب الرياضي الحديث، سواء في الوقاية أو العلاج، لتمكين الرياضيين من ممارسة أنشطتهم بأفضل صورة ممكنة وبكامل صحتهم ولياقتهم.
تم إنشاء المستشفى ليكون منشأة متخصصة تقدم خدمات متميزة في مختلف مجالات الطب الرياضي الحديث. ويشمل دوره أكثر من مجرد تشخيص وعلاج الإصابات الرياضية، إذ يُعد مركزًا متكاملاً يعتمد على منهج شامل يركز على الوقاية والعناية بصحة الرياضيين.
يقدم المستشفى خدمات الطب الرياضي السريري، مع تغطية جميع الجوانب الوقائية والعلاجية، معتمداً على أحدث التقنيات الطبية المتطورة. ويسهم ذلك في تشخيص دقيق للإصابات الرياضية وتحديد العلاجات المناسبة التي تتماشى مع طبيعة الأداء الرياضي، مما يضمن عودة الرياضيين إلى ممارسة رياضاتهم المفضلة بسرعة وأمان.
تطبيقات الجوال لقطاع الرياضة
للاطلاع على المزيد، انقر هنا.
يوجد تطبيق "الرياضة للجميع" متاح على ايفون وقوقل بلاي
ايفون: الرياضة للجميع
قوقل بلاي: الرياضة للجميع
جهات ذات علاقة
روابط مهمة
التعليقات والاقتراحات
لأي استفسارات أو ملاحظات، يرجى ملء المعلومات المطلوبة.
تحميل...