التعليقات والاقتراحات
لأي استفسارات أو ملاحظات، يرجى ملء المعلومات المطلوبة.
تحميل...
جاري التحميل، يرجى الانتظار...
الثقافة مصطلح واسع ويشمل معاني مختلفة؛ فقد تعني الآثار والمعمار لشخص، أو قد تمثل الشعر والفنون المسرحية لاخر. الثقافة لها جوانب ملموسة وغير ملموسة وهي دائمًا في تطور. الثقافة تشمل القديم والجديد على حد سواء؛ غالبا ما يرتبط علم الآثار بالثقافة، ولكن اليوم الفنون الرقمية تعتبر جزءًا من الثقافة أيضا.
مشاركة الصفحة
ثقافتنا هي مرآة هويتنا، وهي السِجل الحي الذي يعكس تاريخنا، ويمثل تطلعاتنا، ويشكل محاور تفاعلنا اليومي. إن هويتنا الوطنية لا تتجسد في شعارات أو رموز، بل تنبض في تفاصيل حياتنا اليومية؛ في طعامنا الذي نطهوه، وفي ملابسنا التي نرتديها، وفي الكلمات التي تنساب على ألسنتنا. المملكة العربية السعودية، بأكثر من 34 مليون نسمة، تتوزع على 13 منطقة، يجمعها رابط واحد هو اللغة العربية، ولكنها تتنوع في لهجاتها، وعاداتها، وتقاليدها، لتظهر غنى ثقافيًا لا مثيل له.
وفي قلب هذا التنوع، يقف المبدعون من شعراء، وفنانين، ومؤرخين، ومعماريين، وغيرهم، ليجسدوا صورة حية من ثقافتنا، ويكونوا سفراء حقيقيين لإرثنا الثقافي. هؤلاء المبدعون يسهمون في إبراز تفاصيل هويتنا، وفي الحفاظ على أصالتنا، وفي إغنائها بتجاربهم وابتكاراتهم التي تعبر عن روح العصر. ومعهم، نرى دور الآباء والأمهات الذين يسلمون الشعلة لجيل المستقبل، يزرعون فيهم بذور الفخر والاعتزاز بموروثهم الثقافي.
إن الحفاظ على هذا التراث الثقافي هو مسؤولية جماعية، فكل واحد منا يُعتبر حارسًا لهذا الإرث، وهو شريك في استمراريته. فكما نعتز بتاريخنا، يجب علينا أن نعمل على تعزيز حضور ثقافتنا في كل مجال، وأن نمرر هذا الوعي عبر الأجيال القادمة بكل فخر وإبداع، لتظل هويتنا محط فخرٍ واعتزاز للأجيال القادمة.
الثقافة مفهوم شامل ومتعدد الأبعاد، يضم مجموعة واسعة من المعاني والتجليات. فهي قد تتجسد في الآثار والمعمار التي تعكس تاريخ وحضارة الأمم، أو تتجلى في الشعر والفنون المسرحية التي تعبر عن الإبداع الفني والإنساني. الثقافة تشمل جوانب ملموسة مثل الأدوات والتحف والمباني، وكذلك جوانب غير ملموسة كالتقاليد، والعادات، والمعتقدات. إنها حالة ديناميكية في تطور مستمر، تجمع بين الماضي والحاضر، وتركز على التنوع والتفاعل بين مختلف الأبعاد الزمنية والاجتماعية. مع مرور الزمن، أصبح من الضروري أن تشمل الثقافة أيضاً الفنون الرقمية التي تمثل إبداع الإنسان في العصر الحديث، مما يعكس تداخل القديم والجديد في نسيج ثقافي متكامل.
في المملكة العربية السعودية، تُعد تحية الإسلام "السلام عليكم" أكثر من مجرد كلمات تُقال؛ فهي دعاء بالخير، وتمنٍّ بالسلامة والبركة للآخر. تحمل هذه التحية في طياتها معاني الاحترام والود العميق. غالبًا ما تتبعها المصافحة في اللقاءات الرسمية، كإشارة إلى التقدير المتبادل. وإذا كان اللقاء بين الأهل أو الأصدقاء المقربين، فإن التحية قد تأخذ شكل قبلة على الخد، رمزاً للتقارب العاطفي والعلاقات الراسخة التي تجمع بين الأفراد. هكذا، تتحول التحيّة إلى أكثر من مجرد بداية لقاء؛ لتصبح لغة ثقافية تعبر عن القيم الإنسانية الأصيلة.
تتجذر قيم الضيافة في المجتمع السعودي كجزء أصيل من الهوية الثقافية التي تعكس التقاليد العريقة والإرث الاجتماعي المتمسك بالكرم والإحسان. فهي ليست مجرد عادة اجتماعية، بل هي مبدأ يُحتفى به في كل لقاء ويُعزز روابط الود والمودة بين الأفراد. الضيافة هنا هي لغة لا تحتاج إلى كلمات، بل تعبيرات حية تُترجم في أفعال تلامس القلوب.
عندما تُقدَّم القهوة السعودية مع التمر، فإنما تُقدَّم دعوة مفعمة بالترحيب والاحترام، وتجسد الطابع الأصيل للمملكة حيث يُعتبر الاحتفاء بالضيف مظهراً من مظاهر الفخر والاعتزاز. ورائحة البخور (العود) التي تعبق في كل الأجواء ليست مجرد تقليد؛ بل هي رسائل غير مرئية من التكريم والتقدير، تدعو الحاضرين للشعور بالراحة والألفة.
المجتمع السعودي لا يكتفي بتقديم الطعام والشراب، بل يفتح أبواب قلبه لكل ضيف، مما يعكس عمق التقاليد التي تكرم الآخر وتحتفي به، ويجعل الضيافة أكثر من مجرد فعل عابر، بل تجربة شاملة تُخلِّد في الذاكرة وتدوم في العلاقات. إنها رمزٌ من رموز التلاحم الاجتماعي، جسرٌ يربط الماضي بالمستقبل، ويجعل الكرم جزءاً من هوية كل سعودي.
تتميز المملكة العربية السعودية بمجموعة من الاحتفالات السنوية التي تعكس تلاحم المجتمع وتماسكه، وتجمع بين الطابع :الديني والتراثي. فيما يلي أبرز هذه المناسبات
شهر رمضان المبارك
شهر الصيام الذي يشهد عادات وتقاليد تعكس روح الجماعة والتكافل، ويُختتم بعيد الفطر المبارك، حيث تُشترى الهدايا للأطفال وتُقام زيارات للأصدقاء والأقارب، مما يعزز أواصر المحبة ويُجسد معاني العطاء والرحمة.
موسم الحج
يتوافد المسلمون من شتى بقاع الأرض إلى مكة المكرمة لأداء مناسك الحج، في مشهد يعكس الوحدة والعبادة الخالصة لله، ويُختتم بعطلة عيد الأضحى المبارك، حيث تُقام شعيرة الأضحية تقرباً إلى الله عز وجل.
يوم التأسيس (22 فبراير)
يحتفل السعوديون بذكرى تأسيس الدولة السعودية الأولى، مما يعزز الفخر والاعتزاز بالوطن.
اليوم الوطني السعودي (23 سبتمبر)
يُخلّد إعلان الوحدة والتوحد تحت راية واحدة، ويُعتبر مناسبة للاحتفاء بالإنجازات الوطنية.
يوم العلم (11 مارس)
يُحتفى به لتكريم العلم السعودي، رمز الوحدة الوطنية، والتأكيد على تاريخ المملكة العريق ومسيرتها الحضارية.
تجمع هذه الاحتفالات بين الديني والثقافي، مما يُبقي روح الفخر والتضامن حية في قلوب السعوديين، ويُرسخ قيم العزة والكرامة الوطنية.
كل منطقة في المملكة لها هوية ثقافية خاصة–على سبيل المثال كل منطقة لها ذوقها الخاص في الطهي وأسلوبها الفريد في الملبس. ولقد ساعد كثيرٌ من أهالي هذه المناطق في الحفاظ على تراثها وجمع تحفها الأثرية في المتاحف، كما لا يزال العديد من السعوديين اليوم يعبرون عن إبداعهم من خلال الأعمال الفنية التي يطمحون من خلالها مشاركة جوانب ثقافية سعودية مع بقية العالم.
الشعر مهم بشكل خاص للحياة الثقافية العربية، ولطالما تمثل بكونه أحد أعلى أشكال التعبير في الفن الأدبي. كان الناس في البادية يجتمعون حول راوي القصص، الذي كان يروي حكايات الحب والشجاعة والفروسية والحرب، وكان هذا ترفيهاً وحفظاً شفهياً للتاريخ والتقاليد والقيم الاجتماعية. ولقد أخذ القرآن الكريم شغف العرب للغة والشعر إلى مستويات عالية، فهو يُجسِّد الاستخدام الأمثل للغة العربية، حيث عجز العرب آنذاك أن بالإتيان بأفصح منه. ولا يزال الشعر شائعاً بين السعوديين اليوم، تجدهم يجتمعون في الفعاليات الثقافية، وأبرزها مهرجان الجنادرية السنوي للثقافة والتراث، ويقرأون بشغف أعمال الشعراء الراسخين.
يحظى الاستعراض الفني بشعبية كبيرة بين السعوديين. ويعتبر استعراض السيف المعروفة باسم "العرضة" رقصة وطنية، وهي تقليد قديم له جذوره في المنطقة الوسطى، وهي عبارة عن مجموعة من الرجال الذين يحملون السيوف وشاعر (أو راوي)؛ يقف الرجال الذين يحملون السيوف في صفين متقابلين أو في دائرة مع وجود شاعر ينشد في وسطهم، ولكل منطقة من مناطق المملكة ما يميزها من الرقصات الشعبية.
في الغالب ما تجد المواطن يرتدي تعديلات حديثة من التصاميم القديمة للزي السعودي. وعموما تعتبر الملابس الفضفاضة عملية ومناسبة لمناخ المملكة الحار الذي تجتاحه الرياح والرمال. كما أنّ هذه الملابس تتماشى مع التعاليم الإسلامية التي تحافظ وتحث على الحياء.
كانت المجوهرات جزءا أساسيا من اللباس العربي منذ آلاف السنين، وكان من شأنها الرمز إلى الوضع الاجتماعي والاقتصادي. بالنسبة للبدو المهاجرين، كانت كذلك شكلا من أشكال التأمين الاجتماعي والثروة التي يمكن نقلها بسهولة.
وفي الغالب كانت المجوهرات تصنع من الفضة والذهب فقط، ولكن اليوم يستخدم التجار في تصاميمهم أحجارا مثل الڤيروز والعقيق والعنبر المستخرجة من مناجم المملكة، واللؤلؤ والمرجان من المناطق الساحلية. كما تستخدم اليوم تصاميم معاصرة مع الماس وغيرها من المعادن الثمينة المتنوعة.
تأثرت السفرة السعودية إلى حد كبير بالطبيعة الصحراوية للمنطقة؛ فالمملكة العربية السعودية صحراوية بنسبة ٩٥ في المئة، ولذلك تعكس العديد من الأطباق التقليدية نمط الحياة البدوية لسكان الصحراء والقوافل التجارية القديمة، حيث كان من السهل نقل الأرز والتوابل من الشرق على القوافل. كما أنّ التمر المجفف المحلي وحليب الإبل كانا ضروريين للنظام الغذائي القديم.
شكل من أشكال الفن الإسلامي، ويهيمن اليوم على غالب الأعمال الفنية على المعادن والسيراميك والمنسوجات الزجاجية والرسم والنحت في جميع أنحاء المملكة والعالم الإسلامي.
تُعَدُّ المملكة العربية السعودية موطنًا لعدد من مواقع التراث العالمي المُدرجة ضمن قائمة اليونسكو، والتي تعكس تاريخها العريق وتنوعها الثقافي. فيما يلي نظرة موجزة على هذه المواقع:
يُعتبر أول موقع سعودي أُدرج في قائمة التراث العالمي عام 2008. يضم الموقع مقابر ضخمة محفوظة جيداً تعود إلى حضارة الأنباط، مع واجهات مزخرفة تعود للفترة من القرن الأول قبل الميلاد إلى القرن الأول الميلادي. ويقع على بُعد 500 كيلومتر جنوب شرق البتراء في الأردن. كما يُعد أكبر موقع محفوظ لحضارة الأنباط ، ويحتوي على حوالي 50 نقشاً من الحقبة السابقة للأنباط، بالإضافة إلى عدد من الرسوم الصخرية.
يُعتبر هذا الحي أول عاصمة للأسرة السعودية، ويقع في قلب شبه الجزيرة العربية شمال غرب الرياض. وتقع في شمال غرب مدينة الرياض. كما تعرف بتميزها بالطراز المعماري النجدي التقليدي، ويُعد مثالاً على كيفية دمج المملكة بين ماضيها وحاضرها ومستقبلها.
تقع على الشاطئ الشرقي للبحر الأحمر، وكانت ميناءً رئيسيًا لطرق التجارة في المحيط الهندي، وبوابة للحجاج المسلمين القادمين بحرًا إلى مكة المكرمة وتقع وسط مدينة جدة. كما تعرف بتتميزها بالتقاليد المعمارية الفريدة، تشمل الأبراج والمباني التاريخية التي تعكس تعدد الثقافات والتأثيرات التي مرت بها المدينة.
جبل أم سنمان في جبة، وجبل المنجور وراط في الشويمس. وتقع في منطقة حائل، شمال المملكة. كما تعرف بأهميتها بضم نقوشاً صخرية تعود لأكثر من 10,000 عام، تُظهر تمثيلات للبشر والحيوانات، مما يعكس استمرارية الاستيطان البشري والتفاعل مع البيئة عبر العصور.
تُعتبر أكبر واحة نخيل محاطة بالرمال في العالم، وتضم حدائق وقنوات وينابيع ومباني تاريخية ومواقع أثرية. وتقع في المنطقة الشرقية من المملكة. كما تعرف بأهميتها بتمثيل استمرار الاستيطان البشري منذ العصر الحجري الحديث حتى اليوم، وتُعد مثالاً على التفاعل البشري مع البيئة الصحراوية.
تقع في منطقة جبلية قاحلة جنوب غرب المملكة، وتحتوي على مجموعة كبيرة من النقوش الصخرية التي تصور الصيد والحيوانات والنباتات وأنماط الحياة عبر 7,000 عام. وتقع في منطقة نجران، جنوب غرب المملكة. كما تُعد شاهدًا على طرق القوافل القديمة والتواصل الثقافي، وتضم آبارًا قديمة لا تزال تنتج المياه العذبة حتى اليوم.
تتميز العلا بمناظرها الطبيعية الفريدة وتاريخها الملهم، وقد جعلها موقعها الجغرافي الاستراتيجي مركزًا تجاريًا مهمًا، جاذبًا العديد من ثقافات السفر، ومن خلال جهودنا، نهدف إلى مشاركة هذه القصة الرائعة، ودعوة العالم لاكتشاف الإرث التاريخي لمحافظة العلا. استكشف الحِجر في العلا، أول موقع للتراث العالمي تابع لمنظمة اليونسكو في المملكة العربية السعودية، حيث تكشف المدافن التاريخية عن قصص الحضارة القديمة. استمتع بزيارة دادان التاريخية و تراث العلا العريق، واستمتع بزيارة جبل عِكمة، مكتبة العلا المفتوحة للكتابات القديمة لتحظى برحلة آسرة عبر التاريخ. العلا مليئة بالمعالم والتجارب التي تنتظرك لاكتشافه
يقع قصر المصمك في وسط مدينة الرياض، وداخل دراويز الرياض القديمة، واسمه في الأصل (قصر المسمك)، وذلك لسماكة أسواره وأدواره، بُني في عهد الإمام عبدالله بن فيصل بن تركي آل سعود -طيّب الله ثراه-. يعتبر قصر المصمك من أبرز المعالم الوطنية، فقد كان مسرحاً لمعركة استرداد الرياض من قِبل جلالة الملك عبدالعزيز -طيّب الله ثراه-، ولا زال باب القصر يحفظ بعض آثار تلك المعركة، فما زال رأس حربة ابن جلوي عالقاً فيه، وهو من مباني الرياض الأصيلة والقائمة حتى يومنا هذا، ويحتوي القصر اليوم على متحف مخصص لقصة توحيد المملكة
تعتبر بيوت الرفاعي من البيوت الفرسانية القديمة، وهي تعكس الحالة الاقتصادية الممتازة لأهل فرسان كما أنها تتميز بوجود مجلس كبير زُيّنت جدرانه بزخارف هندسية على الجص، والتي تمتد إلى عقود الشبابيك؛ بالإضافة لوجود زخارف كتابية من الآيات القرآنية؛ وتعد بيوت الرفاعي نموذجاً للزخارف الهندسية والكتابية والمستمدة من الفنون الإسلامية؛ وبالإضافة للمجالس الكبيرة، فإن البيوت عادة تحتوي على بوابة رئيسية كبيرة، وغرف صغيرة كانت تستخدم لتبريد المياه وحفظ المواد الغذائية.
يقع قصر الملك عبدالعزيز التاريخي في مركز لينة التابع لمحافظة رفحاء بالحدود الشمالية، كما يوجد داخله بعض الكتابات الأثرية التي تحكي تاريخه وسنة تشييده، وقد تم تخطيطه على نمط القصور السعودية قديماً
تُبرز هذه المواقع التراثية الغنية التنوع الثقافي والتاريخي للمملكة العربية السعودية، وتُعد وجهات سياحية مهمة تجذب الزوار من مختلف أنحاء العالم.
أبرز مواقع التراث العمراني في المملكة
تُعد المملكة العربية السعودية موطناً لعدد من أبرز مواقع التراث العمراني التي تعكس تاريخها العريق وتنوعها الثقافي. تمتد هذه المواقع عبر مختلف مناطق المملكة، وتروي حكايات عن الحضارات التي ازدهرت على أرضها على مر العصور. من العمارة النجدية المميزة في الدرعية، إلى القرى التراثية في عسير، والأحياء التاريخية في جدة، تُجسد هذه المواقع تطور الأنماط المعمارية وأساليب البناء التي تأثرت بالبيئة المحلية والثقافات المتنوعة. وتعمل المملكة على حماية هذا التراث الغني وتعزيزه كجزء من هويتها الوطنية ومساهمتها في الإرث الإنساني العالمي. للاطلاع على نظام الآثار والمتاحف والتراث العمراني انقر هنا.
في عام 2024 سجلت هيئة التراث13040 موقعاً جديداً ضمن السجل الوطني للتراث العمراني؛ حفاظاً عليها وتعزيزاً لحمايتها باعتبارها جزءاً من التراث الوطني
تأسست في يوم 17 رمضان 1439هـ الموافق 2 يونيو 2018م، بموجب الأمر الملكي رقم أ/217، وأوكلت مهمة قيادتها لسموّ الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان آل سعود، وزيراً لها، وهي معنية بالمشهد الثقافي في المملكة على الصعيدين المحلي والدولي، حيث تحرص الوزارة على الحفاظ على التراث التاريخي للمملكة مع السعي لبناء مستقبل ثقافي غنيّ تزدهر فيه مختلف أنواع الثقافة والفنون، كما تعمل الوزارة على المساهمة في تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030 في محاورها الرئيسية؛ مجتمع حيوي، واقتصاد مزدهر، ووطن طموح، أعلنت وزارة الثقافة بتاريخ 27 مارس 2019م عن استراتيجيتها التي تُجسّد رسالتها وطموحاتها، وتعكس أهدافها الاستراتيجية المتمثلة في: الثقافة كنمط حياة، والثقافة من أجل النمو الاقتصادي، والثقافة من أجل تعزيز مكانة المملكة الدولية. ولمعرفة رؤية وتوجهات الوزارة انقر هنا.
الثقافة كنمط حياة
الثقافة من أجل النمو الاقتصادي
الثقافة من أجل تعزيز مكانة المملكة الدولية
وضعت وزارة الثقافة التنوع والثراء الثقافي ركيزةً في بناء الاستراتيجية الوطنية للثقافة؛ وحدّدت في ضوء ذلك 16 قطاعاً ثقافياً، هي: الموسيقى، والفنون البصرية، والمسرح والفنون الأدائية، والأزياء، وفنون العمارة والتصميم، وفنون الطهي، والأفلام، والتراث، والمتاحف، والمكتبات، والكتب، والنشر، والأدب، واللغة، والترجمة، والمواقع الثقافية والأثرية، والتراث الطبيعي، والمهرجانات والفعاليات الثقافية.
وقد نتج عن هذه الاستراتيجية تأسيس 11 هيئة ثقافية تشرف عليها الوزارة، ووضعت مؤشرات الأداء الرئيسية والأهداف السنوية المرجو تحقيقها من كل هيئة، ومتابعة أدائها، وتقديم الدعم والمساندة لها خلال مراحلها التأسيسية ومتابعة التنفيذ. كما نتج عن الاستراتيجية رسم تصور شامل لآليات تنفيذ مشروع النهوض بالقطاع الثقافي المحلي الذي تتولى إدارته الوزارة والهيئات الثقافية، وذلك لخلق بنية تحتية ثقافية ملائمة تحفز على الإنتاج الثقافي بشكل أكبر وتصل إلى كافة شرائح المجتمع، وترسيخ مفهوم الأنشطة الثقافية باعتبارها جزءاً من الحياة اليومية، وتقديم محفزات داعمة للإنتاج، وتنفيذ برامج لتطوير المواهب الإبداعية من سنوات الدراسة المبكرة إلى الدراسات العليا، وقيادة القطاع الثقافي بكافة جوانبه التشريعية والتنظيمية من خلال رسم السياسات والتنظيمات والمواءمة بين الجهود، بالإضافة إلى تحفيز القطاع الخاص لاستقطاب المواهب في مختلف أنواع العروض.
تأسست في فبراير 2020؛ لتشرف على تنمية هذا القطاع والنهوض بمقوماته ووضع الآليات والضوابط ذات الصلة به، وتكون الهيئة فيه جهةً مرجعيةً وفعّالة. كما تسعى الهيئة للتعريف بالأطباق السعودية محلياً وعالمياً والفخر بتراث فنون الطهي والمواهب في هذا القطاع؛ لترسيخ ثقافة فنون الطهي السعودي وتحويل المملكة إلى موطن للتجارب المميزة وجعل القطاع مصدر رزق لشعبنا ومجتمعاتنا
تأسست في فبراير 2020م للمساهمة في تحقيق تطلعات رؤية المملكة العربية السعودية 2030 والاستراتيجية الوطنية للثقافة التي تشارك بنمط الثقافة. لحياة الفرد، وتفعيل دورها في التنمية الاقتصادية، وتمكينها من مكانة المملكة الدولية. ويكمن دور هيئة الأدب والنشر والترجمة في ابتداء من الثالث وحتى إنشاءات وتحفيز الممارسين للنشر والترجمة في المملكة العربية السعودية، وتشجيع الاستثمار في الألفية الثالثة وتفعيل دورها.
تأسست في فبراير 2020م، وتعتبر الجهة الراعية لجميع أنواع الفنون المسرحية وهي: المسرح، والرقص، والسيرك، والكوميديا الارتجالية، وعروض الشوارع، والباليه، والأوبرا، ويشمل ذلك تفعيل وإدارة دور المسارح وأماكن العروض مع ضمان جودة المحتوى وزيادة الإنتاج ونشر الفنون المسرحية كمكون أساسي للثقافة الوطنية.
تأسست في فبراير 2020م بهدف تمكين ودعم قطاع الأزياء في المملكة العربية السعودية. تركز استراتيجية الهيئة على دعم مجتمع الأزياء في جميع مراحل سلسلة القيمة، من عملية التصميم إلى الإنتاج والتطوير وإدارة دورة حياة المنتج.
تعترف الهيئة بصناعة الأزياء كركيزة للثقافة المحلية وأصل ثمين يعكس التراث الغني للمملكة العربية السعودية. تعمل الهيئة على تعزيز التراث والهوية السعودية داخل الصناعة، والمساهمة في تلبية الاحتياجات العالمية وتحقيق تأثير إيجابي على الاقتصاد الوطني. تتمثل مهمة الهيئة في تمكين تطوير قطاع أزياء سعودي مزدهر ومستدام وشامل ومتكامل بالكامل لدعم المواهب المحلية.
تأسست هيئة العمارة والتصميم في فبراير 2020 كواحدة من 11 هيئة تابعة لوزارة الثقافة. ومن أهم أهداف الهيئة تنظيم القطاع بما في ذلك دعم وتشجيع الممارسين وتنظيم المعارض والندوات وتحفيز التفكير الإبداعي في القطاع. وتشمل القطاعات الفرعية الممثلة في الهيئة العمارة والتصميم والتخطيط الحضري وهندسة المناظر الطبيعية، بالإضافة إلى مجالات التصميم المختلفة مثل التصميم الداخلي والتصميم الجرافيكي والتصميم الصناعي. ويتمثل دورنا في الهيئة في تحقيق أهداف وزارة الثقافة ورؤية 2030، والمساهمة في الاقتصاد الوطني، من خلال إنشاء برامج ومبادرات لدعم المعماريين والمصممين السعوديين وإثراء هويتنا الوطنية. كما تسعى الهيئة إلى إنشاء شركات وطنية وتشجيع الاستثمار في المجال. وسيساهم ذلك في خلق فرص عمل للسعوديين المؤهلين وتعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص.
تأسست في فبراير 2020، تهدف الهيئة إلى النهوض بقطاع الأفلام وبيئة الإنتاج في المملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى تحفيز وتمكين صناع الأفلام السعوديين، وبناء وتعزيز تطوير صناعة الأفلام السعودية الإبداعية وتعظيم إمكاناتها في الأسواق المحلية والدولية؛ لترسيخ مكانة المملكة العربية السعودية كمركز سينمائي عالمي المستوى في قلب الشرق الأوسط.
تأسست في فبراير 2020، وتتولى الهيئة مسؤولية تطوير قطاع التراث في المملكة والحفاظ عليه، من خلال وضع استراتيجية شاملة ضمن الإطار الوطني للثقافة ومتابعة تنفيذها، إلى جانب إعداد وتطوير الأنظمة واللوائح التنظيمية لتعزيز بيئة العمل في القطاع. كما تسهم في حماية التراث الوطني من الاندثار، ودعم التوعية به، وتشجيع التمويل والاستثمار في مجالاته. تشمل مهام الهيئة وضع معايير ومقاييس متخصصة، ودعم الأفراد والمؤسسات للتفاعل مع قطاع التراث. كما تركز على بناء القدرات من خلال تنظيم الدورات التدريبية، واعتماد برامج التدريب المهني، وتطوير المناهج التعليمية، وتوفير المنح الدراسية بالتنسيق مع الجهات المعنية.
تعمل الهيئة أيضاً على حماية حقوق الملكية الفكرية، وترخيص الأنشطة ذات الصلة، وإنشاء قاعدة بيانات شاملة للقطاع. كما تختص بتنظيم الفعاليات والمؤتمرات والمعارض المحلية والدولية، وبناء الشراكات مع الجهات الإقليمية والدولية، لتمثيل المملكة وتعزيز حضورها في المحافل العالمية ذات العلاقة بقطاع التراث.
تأسست في فبراير 2020 كواحدة من اللجان القطاعية الإحدى عشرة التابعة لوزارة الثقافة. تشرف الهيئة على تطوير قطاع المكتبات، بما في ذلك اقتراح وتنفيذ استراتيجية القطاع في إطار الاستراتيجية الوطنية للثقافة، واقتراح مشاريع القوانين واللوائح، وتعديل اللوائح وتقديمها إلى وزارة الثقافة لاستكمال الإجراءات القانونية.
تأسست في فبراير 2020 ، حيث تعمل على الحفاظ على التراث الغني والتاريخ والثقافة في المملكة وتعزيزه للأجيال القادمة، مع رعاية المشهد الإبداعي وتشجيع أشكال جديدة من التعبير الفني في المملكة العربية السعودية. تعمل الهيئة على تطوير وتعزيز منظومة المتاحف من خلال إنشاء وتشغيل المتاحف بما يتماشى مع أفضل الممارسات الدولية، وتقديم تجربة متحفية جذابة، وتطوير فرص العمل في هذا القطاع.
تعد المتاحف التي أنشأتها الهيئة وجهات ملهمة، وتقدم رحلة تعليمية وتثقيفية مقنعة، وتدفع المشاركة الثقافية والاجتماعية، وتجذب الجماهير المحلية وكذلك السياح المحليين والدوليين. من أجل التطلع إلى المستقبل، يجب على الأمة أن تعرف وتوثق تاريخها وتراثها. تضمن هيئة المتاحف أن يظل ماضي المملكة العربية السعودية حاضرًا في حياة سكانها، وأن يتم تسخير وحماية الكنوز والممارسات الثقافية التاريخية والمعاصرة، وأن تكون المعرفة والفن في متناول الجميع.
تأسست هيئة الموسيقى في فبراير 2020 كواحدة من 11 هيئة متخصصة في قطاعات مختلفة تابعة لوزارة الثقافة. تشرف الهيئة على تطوير قطاع الموسيقى الذي يوفر وصولاً غير تمييزي إلى التعليم الموسيقي، وتمكين المواهب الموسيقية والمساهمة في الاقتصاد المحلي. وتهدف إلى زيادة المساهمة الاقتصادية لقطاع الموسيقى من خلال خلق فرص العمل وتنظيم القطاع وبناء البنية التحتية ذات المستوى العالمي. وتأمل الهيئة في اكتشاف المواهب الموسيقية وتطويرها وتمكينها من خلال زيادة الوعي بالتراث الموسيقي الغني للمملكة، وبالتالي الارتقاء بهويتها الموسيقية داخل المنطقة وخارجها.
تأسست هيئة الموسيقى في فبراير، وتهدف هيئة الفنون البصرية إلى تطوير القطاع وتمكين الممارسين من إنتاج محتوى إبداعي يُبرز ريادة المملكة في هذا المجال. تسعى الهيئة إلى تحقيق ذلك من خلال إطلاق مبادرات وبرامج تُعزز البنية التحتية لصناعة الفنون البصرية المستدامة، وتوفير فرص محلية ودولية للمواهب السعودية، وإنشاء منصة نابضة تجمع الفنانين والمجموعات الفنية. كما تركز على تعزيز التعاون والابتكار وتقديم أعمال فنية متنوعة تُسهم في ترسيخ مكانة الفنون البصرية على المستويين الوطني والدولي.
تُعد الفنون البصرية جزءًا أصيلًا من الثقافة السعودية، حيث تشمل أشكالًا متنوعة كالرسم والنحت والتصوير الفوتوغرافي والخط والفنون الرقمية وغيرها، مما يعكس الأصالة والإبداع والتنوع في تناول القضايا والأفكار المعاصرة.
تحتفي وزارة الثقافة في كل عام بعنصر مميز من العناصر الثقافية للمملكة العربية السعودية تحت اسم ثقافي محدد؛ بهدف تركيز الاهتمام تجاه هذا العنصر، والتعريف بقيمته ودلالاته الثقافية، من خلال تعزيز حضوره في المشاريع والفعاليات النوعية.
تجسّد الحرف اليدوية أصالة ملموسة موروثة من الآباء والأجداد، وهي سلسلة من القصص الممتدة بين الماضي والحاضر والمستقبل تعبّر عن التراث الثقافي الذي تصنعه وتنسجه وتغزله وتنقشه أيدي الحرفيين. ولكل قطعة حرفية قيمة تراثية وفنية وجمالية، ومنفعة مرتبطة بحياتنا اليومية، وبراعة تعكس إبداع وإتقان السعودي وانسجامه مع مكونات وخامات بيئته المحلية، وتقديراً للغاية النبيلة، وصوناً للمعنى الثمين الذي تشكله الحرف اليدوية، وإبرازاً لعناصر الثقافة السعودية محلياً وعالمياً؛ تقررت تسمية هذا العام بعام الحرف اليدوية 2025م.
جاءت تسمية عام 2024م بـ "عام الإبل" للاحتفاء بالقيمة الثقافية الفريدة التي تُمثلها الإبل في حياة أبناء الجزيرة العربية منذ فجر التاريخ وإلى اليوم؛ إذ كانت هي الوسيلة لاجتياز المسافات وقطع القفار وتخطي وحشة الطريق، وبها استُفتحت القصائد، واختُتمت الحكايات، وتشكلت الصور الشاعرية، وضُربت الأمثال في رفقتها الطويلة للإنسان ووفائها الشديد له. وصولاً إلى وقتنا الراهن الذي تبرز فيه الإبل بوصفها شاهداً حياً على الأصالة، وعنصراً ثقافياً أساسياً من عناصر الهوية السعودية.
على مدى عقود مضت احتلّ الشعر العربي مكانة ثقافية باعتباره من أهم المكونات الحضارية للثقافة العربية، وحتى وقتنا المعاصر يتصدر الشعر العربي المحافل الأدبية، ومن أجل ترسيخ هذا المكون الحضاري تسعى المملكة العربية السعودية إلى جعله حاضراً في الحياة اليومية للثقافة السعودية والعربية؛ وعليه تقررت تسمية عام 2023 ليكون "عام الشعر العربي".
ترتبط القهوة بالإرث الثقافي للمملكة العربية السعودية، عبر تاريخ حافل بالعادات والتقاليد، وقيم الكرم والضيافة، والحضور الإنساني والجمالي والفني في الأغاني والقصائد واللوحات، حتى أصبحت عنصراً رئيساً في الثقافة والموروث الشعبي السعودي، وعلامةً ثقافيةً تتميز بها المملكة، سواءً من خلال زراعتها، أو طرق تحضيرها وإعدادها وتقديمها للضيوف، ومن منطلق المكانة العالية لهذا الرمز الثقافي والوطني، جاءت تسمية عام 2022م بــ''عام القهوة السعودية''.
انطلاقاً من رؤية وزارة الثقافة ودورها في النهوض بقطاعات الثقافة بمختلف فنونها ومجالاتها، ونظراً لما يمثله الخط العربي من أهمية واتصال وثيق باللغة العربية، وما يمتلكه من تاريخ وجماليات في هندسته وتفاصيله وأشكاله، والتي تبرز مخزوناً ثقافياً إبداعياً يعكس ثراء الثقافة العربية، فقد أتى إعلان صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، وزير الثقافة، عن تسمية عام 2020م بـ عام الخط العربي وامتد الاحتفاء به عاماً إضافياً ليشمل عام 2021م نظراً لظروف جائحة كورونا.
تُعد الفعاليات الثقافية ركيزة أساسية لتعزيز الحراك الثقافي، حيث يتم تنظيمها من قبل الهيئات المعنية بكل قطاع، إضافة إلى الشركات والفنانين المستقلين. وتلتزم وزارة الثقافة بدعم هذه الجهود من خلال توفير الموارد والتسهيلات للفعاليات التي تنسجم مع قيم المملكة العربية السعودية ورؤيتها الطموحة، مما يسهم في إبراز الهوية الثقافية الوطنية وتعزيز الإبداع والابتكار في مختلف المجالات.
تسعى المملكة العربية السعودية إلى تعزيز الروابط الثقافية مع الدول الصديقة من خلال إقامة شراكات وأنشطة مشتركة، بهدف استقدام أبرز ملامح الثقافة العالمية إلى المملكة، وفي الوقت ذاته تصدير الثقافة السعودية الغنية والمتنوعة إلى العالم.
أسهمت وزارة الثقافة في التنظيم أو المشاركة في عدد من الفعاليات ذات الأهمية الوطنية، منها:
إكسبو 2025 أوساكا
تستعد المملكة للمشاركة بالمعرض الدولي الذي يفتح أبوابه خلال شهر أبريل 2025م، وتتكون أقسام الجناح الوطني؛ الذي يُقدّم محتوى معرفي للركائز الثلاثة، والمُشتملة على تاريخ المملكة في صورة قصةٍ تأخذ المشاركين في رحلةٍ لاستكشاف ثقافات المملكة، وتقاليدها، وقِيمها التي تُشكّل الركائز الأساسية لهويتها، ويُسلط الجناح الضوء على التحول الجذري الكبير الذي يطرأ على المملكة اليوم، ومساهمتها في خلق مستقبل أفضل للعالم.
ويُجسّد تصميمُ جناح المملكة المشارك في إكسبو 2025 البيئةَ الطبيعية للمملكة، مازجاً التشكيلات الصحراوية مع عناصرَ معماريةٍ حديثة في إشارةٍ إلى الصلة الوثيقة بين التراث التاريخي والتطوّر المستقبلي. ويحمل التصميمُ المستوحى من مفهوم المسؤولية البيئية عناصرَ ذاتَ انبعاثاتٍ كربونية منخفضة، ويحتوي على نظام إضاءةٍ مُوفِّرٍ للطاقة، ويوظّف تقنياتِ جَمْعِ مياه الأمطار، إلى جانب تزويده بألواح طاقةٍ شمسية لإنتاج طاقةٍ نظيفة.
قمة مجموعة العشرين في الرياض
تولت المملكة رئاسة مجموعة العشرين في ديسمبر 2019، واستضافت قمة القادة افتراضياً يومي 21 و22 نوفمبر 2020. عملت الوزارة بالتنسيق مع الجهات المعنية لضمان تقديم تجربة ثقافية سعودية متكاملة للزوار والمشاركين، مما أبرز التراث والثقافة الوطنية على الساحة العالمية.
إكسبو 2020 دبي
شاركت المملكة في معرض “إكسبو 2020 دبي” بجناح يُعد ثاني أكبر جناح بعد الدولة المستضيفة، حيث استعرضت من خلاله المجتمع والتراث والطبيعة والفرص الاستثمارية في المملكة. حقق الجناح ثلاثة أرقام قياسية في موسوعة “غينيس” العالمية، مما يعكس الاهتمام العالمي بالثقافة السعودية.
من خلال هذه المشاركات، تسعى المملكة إلى تعزيز حضورها الثقافي على المستوى الدولي، وبناء جسور تواصل مع مختلف شعوب العالم، بما يسهم في تحقيق رؤيتها الطموحة نحو مستقبل مزدهر ومتنوع.
مهرجان الجنادرية
الحدث الثقافي الأكثر شهرة في المملكة العربية السعودية هو مهرجان الجنادرية السنوي للتراث والثقافة. وعلى مدى أسبوعين في السنة، يعطي المهرجان أكثر من مليون سعودي لمحة عن الماضي. ويسلط المهرجان، الذي أقيم لأول مرة في عام 1985، الضوء على التزام المملكة بالحفاظ على الثقافة والحرف التقليدية السعودية. يشمل المهرجان تقريباً كل جانب من جوانب الثقافة السعودية. الحرفيون، مثل الخزافين والنساجين، يعرضون حرفهم التقليدية في متاجر صغيرة مسقوفة بسعف النخيل. وتؤدي بعض الفرق التراثية الرقصات الوطنية، بينما يؤدي المطربون الأغاني التقليدية، وتشارك الشخصيات الأدبية من جميع أنحاء البلاد في مسابقات شعرية.
تولي وزارة الثقافة في المملكة العربية السعودية اهتماماً كبيراً بالطفل باعتباره ركيزة أساسية لبناء المستقبل وتعزيز الهوية الوطنية. وتسعى الوزارة من خلال مبادراتها وبرامجها الثقافية المتنوعة إلى تنمية مهارات الأطفال، وتعزيز خيالهم وإبداعهم، وربطهم بتراثهم وقيمهم الأصيلة. كما تركز على توفير بيئة ثقافية شاملة تحفّزهم على المشاركة والتعلم من خلال أنشطة فنية وأدبية وعلمية مبتكرة تناسب أعمارهم واحتياجاتهم.