التعليقات والاقتراحات
لأي استفسارات أو ملاحظات، يرجى ملء المعلومات المطلوبة.
تحميل...
جاري التحميل، يرجى الانتظار...
يُحدث الذكاء الاصطناعي تحولًا في الاقتصاد العالمي ويُعيد تشكيل المجتمعات وتؤكد ريادة المملكة العربية السعودية في تنظيم الذكاء الاصطناعي، من خلال الأطر الأخلاقية واستراتيجيات التبني، على التزامها بنشر هذه التقنيات بشكل مسؤول، بما يعزز الابتكار ويحمي في الوقت نفسه حقوق ومصالح جميع المستفيدين.
مشاركة الصفحة
يواصل الذكاء الاصطناعي إعادة تشكيل الصناعات والمجتمعات في جميع أنحاء العالم. وعلى الرغم من ظهوره في عام 1956 والانتشار السريع لتقنياته اليوم، لا يزال هناك غياب لتعريف موحد عالميًا للذكاء الاصطناعي. ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى التعقيد الكامن في تعريف الذكاء البشري نفسه، بالإضافة إلى تنوع الرؤى التي تشكل تفسيرات مفهوم الذكاء الاصطناعي.
ومع تقدم المملكة العربية السعودية في رحلتها نحو التحول الرقمي، تسهم تقنيات الذكاء الاصطناعي في تعزيز الابتكار، وزيادة الإنتاجية، ودفع عجلة النمو الاقتصادي المستدام.
بينما تركز العديد من التعريفات النظرية للذكاء الاصطناعي على قدرة الآلة على محاكاة السلوك البشري أو أداء المهام التي تتطلب ذكاءً، فإن التعريف العملي والأكثر توافقًا مع تطبيقات اليوم المنتشرة هو: أنظمة تستخدم أساليب مختلفة لجمع البيانات وتحليلها بهدف التنبؤ، أو التوصية، أو اتخاذ قرارات بدرجات متفاوتة من الاستقلالية، لاختيار أفضل مسار لتحقيق أهداف محددة.
يُعد الذكاء الاصطناعي تقنية تحولية تُسرّع من وتيرة الابتكار، وتُعزز الإنتاجية، وتُحسن جودة الخدمات في مختلف القطاعات. كما أنه يؤدي دورًا محوريًا في رفع الكفاءة التشغيلية، وتوسيع القدرات، وتمكين اتخاذ قرارات أكثر ذكاءً.
لكن، وعلى الرغم من النمو السريع وانتشار استخدام الذكاء الاصطناعي، لا تزال قدراته الحقيقية غير واضحة تمامًا. وقد أدى ذلك في بعض الحالات إلى توقعات غير واقعية، مما يجعل من الصعب على متخذي القرار في القطاعين العام والخاص فهم هذه التقنيات بشكل كامل وتطبيقها بفعالية.
مع التقدم السريع الذي تشهده تقنيات الذكاء الاصطناعي وانتشارها في مختلف المجالات، فإن ضمان استخدامها المسؤول والأخلاقي أمر بالغ الأهمية. وتولي المملكة العربية السعودية أهمية كبرى لضمان تطبيق المبادئ الأخلاقية عبر جميع مراجل تطوير نظام الذكاء الاصطناعي.
تهدف مبادئ وضوابط أخلاقيات الذكاء الاصطناعي إلى:
نظرًا لتزايد الاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي، وضعت المملكة إصدارين من الأدلة الاسترشادية للذكاء الاصطناعي التوليدي:
تتضمن هذه الأدلة الاسترشادية توصيات عملية وأمثلة سيناريوهات شائعة، بالإضافة إلى تسليط الضوء على التحديات والاعتبارات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي التوليدي، إلى جانب المبادئ المقترحة وأفضل الممارسات لاستخدامه بشكل مسؤول.
يوفر إطار عمل اعتماد الذكاء الاصطناعي نهجاً شاملاً لتوجيه تنفيذ الذكاء الاصطناعي في جميع القطاعات. ويشمل هذا الإطار خطوات رئيسية وأفضل الممارسات والتوجهات الاستراتيجية لضمان الاستخدام الأمثل والمسؤول لتقنيات الذكاء الاصطناعي.
ويهدف الإطار إلى دعم الجهات الحكومية والخاصة في تحقيق أهدافها المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، وتعزيز التناسق في اعتماد هذه التقنيات، وضمان اتساق المبادرات مع الأهداف الوطنية والمعايير الأخلاقية.
تسارع الدول حول العالم في دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي ضمن استراتيجياتها الوطنية لبناء اقتصادات قوية قائمة على البيانات. وقد أسّست المملكة العربية السعودية الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) لترسيخ مكانتها بصفتها رائدة عالمية في مجال البيانات والاقتصادات المستدامة القائمة على الذكاء الاصطناعي.
كانت المملكة من أوائل الدول التي سخّرت تقنيات البيانات والذكاء الاصطناعي لدعم أهداف رؤية السعودية 2030، وتواصل دورها الريادي إقليميًا وعالميًا في اعتماد الذكاء الاصطناعي المسؤول من خلال الاستثمارات الاستراتيجية والسياسات المستقبلية.