الشراكات مع المنظمات الدولية
مشاركة الصفحة
الشراكات العالمية والإقليمية مع مختلف منظمات الأمم المتحدة
اعتمدت هيئة الحكومة الرقمية في المملكة العربية السعودية سياسة تشجيع التعاون بكافة صوره المختلفة لتطوير التحول الرقمي. وتتمثل سياستها في هذا الصدد في الحفاظ على التحديث المستمر لأنظمة الإدارات في جميع القطاعات والأشكال، والتي تعد عناصر حاسمة في رؤية 2030. ويشمل نطاق السياسة توجيهات لتحسين اللوائح، وإقامة شراكة فعالة مع مشغلي الاتصالات السلكية واللاسلكية، ودعم الاستثمار المحلي في قطاع تقنية المعلومات والاتصالات. بالإضافة إلى تمكين أهم عناصر رؤية ٢٠٣٠ وهي الشفافية الإدارية والمساءلة في جميع القطاعات وإشراك المواطنين والقطاع الخاص من خلال التوعية.
أقامت المملكة العربية السعودية أوجه تعاونٍ مع مختلف منظمات الأمم المتحدة على الصعيد الداخلي والصعيد العالمي عن طريق أذرعها من الجهات الرقمية المسؤولة عن تشكيل وقيادة الأجندة الرقمية في (وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية، هيئة الحكومة الرقمية ، سدايا، وغيرهم)، ومن ذلك.
التعاون مع إدارة الأمم المتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية (UN DESA)
أقرت هيئة الحكومة الرقمية الاتصال والتنسيق الوثيقين لحلقات العمل والدراسات مع شعبة المؤسسات العامة والحكومة الرقمية (DPIDG) في UNDESA ، وتتمثل مهمتها في مساعدة الدول الأعضاء في الأمم المتحدة على المضي قدما في تنفيذ خطة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لعام 2030 وأهداف التنمية المستدامة، بما في ذلك من خلال تعزيز الحوكمة العامة والإدارة والخدمات الفعالة والفعالة والشفافة والخاضعة للمساءلة والشاملة والمبتكرة من أجل التنمية المستدامة.
أثمر التعاون وخلال عام واحد عن مخرجاتٍ قفزت بتصنيف المملكة من 43 إلى 31. حيث برهن فريق هيئة الحكومة الرقمية وكذلك الشركاء في جميع الجهات الحكومية الأخرى، باكتسابهم ليس فقط الخبرة ولكن القدرة على التفكير والابتكار طرق جديدة لتعزيز التحول الرقمي وتسهيل الخدمات عبر الإنترنت.
التعاون مع لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا)
أواصر التعاون وثيقة وممتدة بين المملكة العربية السعودية ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا في مجال التحول الرقمي بشكلها الفعال. وعلى الرغم من أن الهدف الرئيسي للتعاون في السنوات القليلة الماضية كان دعم الأنشطة الرقمية الجارية مع الإسكوا فيما يتعلق بالبلدان الأعضاء، إلا اعتمدت هيئة الحكومة الرقمية تعاونًا أوثق فيما يتعلق بالتحول الرقمي والحكومة الإلكترونية. وعلى الرغم من أن الشراكة بين الإسكوا والمملكة تغطي مجالات أخرى، إلا أنها في مجال التقنية كانت التعاون ممتدًا ومنذ فترة طويلة.
وفي أوائل عام 2022، أطلقت هيئة الحكومة الرقمية برنامج التمكين والشمولية الرقمية للقطاع الحكومي، والهدف من ذلك هو تسريع التحول الحكومي الرقمي المستدام وزيادة تبادل البيانات بين الوكالات الحكومية لتحقيق التكامل، وتوفير تجربة رقمية أفضل للمستفيد من خلال منصات وتطبيقات موحدة، بالإضافة إلى تطوير وتشغيل منصات حكومية شاملة من خلال مجموعة من التقنيات التي تمكن السلطات من تطوير وتبادل وربط الخدمات دون الحاجة إلى إعادة تصميمها واختبار وتشغيل المنصات نفسها. اتبعت هيئة الحكومة الرقمية منهجية تقييم مؤشّر نضوج الخدمات الحكوميّة الإلكترونية والنقّالة GEMS-2021 في الإسكوا وحصلت على أفضل مرتبة (المرتبة رقم 1). حيث يقيس المؤشر مدى نضج الخدمات الحكومية المقدمة من خلال البوابات الإلكترونية والتطبيقات الذكية في مختلف القطاعات، بما في ذلك التعليم والعدالة، والمالية والأعمال والسياحة.
إطلاق برنامج تعاون جديد ينطوي على تحديات (رؤية تنموية موحدة للبلدان العربية الأقل نموًّا للعقد المقبل 2021-2030) بين المملكة العربية السعودية واللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا، بدعم من المملكة العربية السعودية، لإطلاق أول حوار إقليمي بشأن برنامج العمل الجديد لأقل البلدان العربية نموًا حتى عام 2030. وعلى الرغم من أن هذا البرنامج يغطي العديد من القطاعات، فمن الواضح أن التحول الرقمي والحوكمة الرقمية يشكلان جزءًا مهما من التنمية لبلدان مثل موريتانيا والصومال والسودان واليمن وليبيا والعراق وفلسطين. وقد نوقش ذلك في مؤتمر الأمم المتحدة الخامس المعني بأقل البلدان نموًا (LDC5) الذي عُقد في الدوحة، قطر، في 5-9 مارس 2023. وصف المشروع في تقرير بعنوان منشور للجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (E/ESCWA/CL6.GCP/2020/1) ويمكن الاطلاع عليه على هذا الرابط.
التعاون مع الوحدة التشغيلية لجامعة الأمم المتحدة بشأن الحوكمة الإلكترونية القائمة على السياسات (الحكومة الإلكترونية لجامعة الأمم المتحدة)
ومن الأمثلة على الشراكة الناجحة شراكة هيئة الحكومة الرقمية مع وحدة تشغيل جامعة الأمم المتحدة في مجال الحكومة الإلكترونية المقودة بالسياسات من أجل تطوير الحوكمة الرقمية المهنية. تمضي هذا الشراكة نحو تحول اجتماعي واقتصادي، كما يعزز برنامج التحول في رؤية 2030 التحول الشامل للقطاع العام، وتحسين تركيز المستخدم، وتقديم الخدمات وإنتاجها بكفاءة وفعالية. وفي إطار التحول الرقمي المستمر للقطاع العام، تعمل هيئة الحكومة الرقمية على تحسين إمكانية الوصول إلى الخدمات العامة في المملكة العربية السعودية، والتركيز على المستخدم، وفعاليتها، وجودتها. وفي ضوء هذا، اعتمدت الهيئة تقييمًا مستمرًا باستخدام قياسات ومؤشرات مختلفة، بما في ذلك مؤشر الأمم المتحدة للتنمية الإلكترونية الحكومية EGDI، بالإضافة إلى دورات التحسين؛ لتتمكن بذلك من تحديد مجالات التحسين المحتملة. وحققت المملكة العربية السعودية تقدمًا كبيرًا في السنوات الأخيرة، حيث انتقلت من المركز 105 في عام 2003 إلى المركز 43 في عام 2020 ومؤخرًا إلى المركز 31 في عام 2022. ومع ذلك، فإن طموح رؤية 2030 والجهات الحكومية تهدف إلى توفير خدمات عالمية المستوى عبر الإنترنت بحلول نهاية العقد.
التعاون مع مجموعة البنك الدولي
وقد تم تحديد ودعم الشراكة مع البنك الدولي فيما يتعلق بالتحول الرقمي بشكل جيد، مع التركيز على احتياجات محددة، وتراوحت هذه الشراكة بين الأنشطة الصغيرة البسيطة مثل الدراسة والمشاريع الكبيرة والطموحة.
انضمت المملكة العربية السعودية، ممثلة بالهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (SDAIA)، إلى شراكة التنمية الرقمية للبنك الدولي (DDP)، وهي شراكة تعاونية بين القطاعين العام والخاص لمساعدة البلدان النامية على الاستفادة من الابتكارات الرقمية لحل بعض القضايا الأكثر تحديًا. وبصفتها عضوًا جديد في برنامج التنمية الرقمية، ستساهم المملكة العربية السعودية في أجندة التنمية الرقمية الشاملة للشراكة لتمكين النمو المستدام للبلدان النامية ودعمها في تحديد وتفعيل الاستراتيجيات والسياسات الرقمية الوطنية لتحقيق الأهداف الدولية المشتركة. بما في ذلك سد الفجوة بين البلدان المتقدمة والنامية، والمساعدة في تمويل وتشجيع وتطوير وتكييف البيانات وتكنولوجيات الذكاء الاصطناعي لخدمة المجتمع.
على سبيل المثال، تقدم دراسة بعنوان "التعليم الرقمي والتعليم عن بعد في المملكة العربية السعودية: نظرة عامة" مع ملخص لها لمحة عامة عن العلاقة بين التعليم والتحول الرقمي في المملكة. وكانت هذه الدراسة بالتعاون مع وزارة الخارجية السعودية وبدعم من التحول الرقمي. تقرير عام مهم آخر هو "التقرير السنوي للاستدامة في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات بالمملكة العربية السعودية"، الذي نشرته الوزارة. وقد أنشئ هذا التقرير كمرجع للاستدامة في المعلومات، ويهدف إلى تثقيف القراء بشأن الجوانب المتعددة للاستدامة: البيئية والاجتماعية والاقتصادية. كما يوضح بالتفصيل كيفية تأثير التقنية على التقدم المحرز ويعمل كأداة شفافية دورية يتم من خلالها تزويد القراء بتحديثات حول المبادرات الحيوية.
التعاون مع الاتحاد الدولي للاتصالات (ITU)
وافقت مبادرة إطار الاستعداد العالمي للذكاء الاصطناعي، بقيادة الاتحاد الدولي للاتصالات (ITU) وبدعم من الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (SDAIA)، على إنشاء إطار للاستعداد للذكاء الاصطناعي. وستكون هذه في الواقع مجموعة من الأطر في المجالات الاجتماعية والاقتصادية الرئيسية التي تستكشف استعداد البلدان والتعاون الدولي في مجال الذكاء الاصطناعي لتسهيل تبادل أفضل الممارسات. حيث تساعد أطر الاستعداد العالمية للذكاء الاصطناعي في المجالات الاجتماعية والاقتصادية الرئيسية مثل الصحة والتنقل الذكي البلدان على تبني أفضل الممارسات في استخدامها للذكاء الاصطناعي الضروري للبلدان لتسخير إمكاناتها الكاملة.
ويشارك الاتحاد الدولي للاتصالات أفضل الممارسات في مجال الذكاء الاصطناعي مع المملكة، كما يساعد ذلك في تسليط الضوء على كيفية رعاية ودعم الشركات الناشئة وحاضنات الأعمال الجديدة في الفضاء الوطني، خاصة وأنه لا يوجد إطار رسمي قائم حاليًا لدعم جاهزية الدول للتعاون الدولي. وستسرع هذه المشاريع والمبادرات التقدم نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتعزيز الذكاء الاصطناعي كقوة للخير.
وعلاوة على ذلك، تم توقيع اتفاقية شراكة استراتيجية بين الهيئة الوطنية للأمن السيبراني والاتحاد الدولي للاتصالات لإطلاق برنامج عالمي لحماية الأطفال في الفضاء السيبراني. كما يعد تمكين الأطفال وحمايتهم في الفضاء الإلكتروني أولوية قصوى للحكومة السعودية، وعليه فقد تم العمل على منتدى حول تحديد الإستراتيجيات والممارسات الدولية الفضلى بما في ذلك المبادئ التوجيهية لحماية الأطفال في الفضاء السيبراني
وهناك العديد من المنظمات الدولية التي لديها علاقات تعاون واتفاقيات نشطة مع المملكة العربية السعودية. ومن بين هذه الدول مجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ومجموعة العشرين وغيرها. وتشارك المملكة بنشاط في جميع المحافل الدولية والإقليمية لتحسين وتسهيل التحول الرقمي والإدماج الرقمي والمشاركة وتمكين الفئات الضعيفة. بالإضافة إلى العديد من شركات القطاع الخاص في جميع أنحاء العالم وهذا يعكس السياسة الثابتة للشراكات والتعاون.
الشراكات العالمية والإقليمية مع المنظمات الأخرى
هناك العديد من المنظمات الدولية التي لديها علاقات تعاون واتفاقيات نشطة مع المملكة العربية السعودية. ومن بين هذه الدول مجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ومجموعة العشرين وغيرها. وتشارك المملكة بنشاط في جميع المحافل الدولية والإقليمية لتحسين وتسهيل التحول الرقمي والإدماج الرقمي والمشاركة وتمكين الفئات الضعيفة. بالإضافة إلى ذلك ، من بين هذه ، هناك العديد من شركات القطاع الخاص في جميع أنحاء العالم، وهذا يعكس السياسة الثابتة للشراكات والتعاون.
مجلس التعاون الخليجي (GCC)
تعد المملكة العربية السعودية عضوًا في اللجنة التنفيذية للأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي، حيث تُعنى هذه اللجنة بكونها مكلفة بتنفيذ الاستراتيجية التوجيهية للحكومة الإلكترونية لدول مجلس التعاون الخليجي وذلك تحت إشراف اللجنة الوزارية لدول مجلس التعاون الخليجي. تتضمن الاستراتيجية الاسترشادية للحكومة الإلكترونية في دول مجلس التعاون الخليجي أربعة محاور: الإطار التنظيمي، والخدمات الإلكترونية المشتركة، وإدارة المعرفة، وبنية معلوماتية آمنة. وتركز هذه الاستراتيجية على أهمية توحيد المعايير وتبادل البيانات والمعلومات وجودة الخدمات والأنشطة، فضلًا عن إقامة مشاريع مشتركة بين دول الخليج تمهيدًا لإطلاق الخدمات الموحدة مثل بوابة الحكومة الإلكترونية والبوابة الإلكترونية وغيرها، كما يوفر نموذجًا مثاليًا يساهم في تشكيل مستقبل الحكومة الإلكترونية في جميع دول مجلس التعاون الخليجي ويساهم في تبادل الخبرات، مما يفتح الطريق لتسريع وتيرة التحول الرقمي في دول الخليج.
منظمة التعاون الرقمي (DCO)
المملكة العربية السعودية هي أيضا عضو في منظمة التعاون الرقمي (DCO)، التي أنشأتها مجموعة من الدول المؤسسة (بما في ذلك المملكة العربية السعودية) والتي تعنى بالاهتمام في التعاون لتحقيق إمكاناتها الرقمية الجماعية، وترحب هيئة الحكومة الرقمية
بالأعضاء حتى من خارج الحكومات - بما في ذلك جهات القطاع الخاص والمؤسسات البحثية والأكاديمية والمنظمات الدولية ومجموعات المجتمع المدني والمؤسسات الأخرى لتعزيز تحولاتنا الرقمية بشكل شامل يخدم الجهات المعنية. وتشمل الأهداف الاستراتيجية الأربعة للهيئة ما يلي:
- تسريع نمو الاقتصاد الرقمي بشكل جماعي عبر جميع أعضاء المنظمة.
- تقدم التحول الرقمي لأعضاء المنظمة (الاستراتيجيات والخطط والطموحات).
- تعزيز الرفاهية والاستقرار الاجتماعي بشكل شامل عبر البيئة الرقمية للمنظمة.
- تعزيز الجهد الجماعي لأعضاء المنظمة في الاقتصاد الرقمي العالمي.
مجموعة العشرين (G20)
وبصفتها عضوًا في مجموعة العشرين، تشارك المملكة العربية السعودية بنشاط وتساهم في مجموعة العشرين المسؤولين عن الاقتصاد الرقمي (DEWG). وكان تركيز الجلسة الأخيرة التي عقدت في 17 أبريل 2023 على "النطاق العريض المتنقل عالي السرعة وآثاره"، و"الإدماج الرقمي - ربط غير المتصلين"، و"البنية التحتية الرقمية الخضراء المستدامة: التحديات والفرص"، و"البنية التحتية العامة الرقمية"، و"الأمن السيبراني في الاقتصاد الرقمي".
التعليقات والاقتراحات
لأي استفسارات أو ملاحظات، يرجى ملء المعلومات المطلوبة.
تحميل...