مكافحة الحكومة للأخبار الكاذبة والمعلومات المضللة

الإبلاغ عن "أخبار كاذبة"

يحق لأي فرد أو جهة الإبلاغ عن "أخبار كاذبة" بطريقتين:

  • إذا كانت الأخبار الكاذبة مرتبطة بأحد القطاعات مثل الصحة، النقل، التعليم، وغيرهم، فيتم التواصل عن طريق وسائل الإبلاغ الخاصة بهم
  • إذا كانت "الأخبار الكاذبة" خطيرة وتهدد استقرار وأمن الدولة أو المواطنين، فيجب تبليغها إلى وزارة الداخلية أو الهيئة الوطنية للأمن السيبراني

ما هي "الأخبار الكاذبة"؟

يعد الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي هو بؤرة انتشار الأخبار الزائفة والمضللة، وهو المصدر الأساسي الذي يستمد المجتمع منه المعلومات. فالعديد من الأشخاص يعتمدون وسائل التواصل الاجتماعي كمصدر أساسي للمعلومات في كثير من الأحيان، وقد لا يتحقق الأشخاص ما إذا كانت المعلومات صحيحة أم لا، ومن هنا ندرك أن التطور التقني الذي نشهده يمثل أسرع الوسائل في نشر المعلومات، التي قد لا تكون بالضرورة صحيحة.

"الأخبار الكاذبة" أو "المعلومات الكاذبة" ليست بالأمر السهل، فقد تكون معظم المعلومات التي يتم مشاركتها على وسائل التواصل الاجتماعي صحيحة، إلا أنها ليست كذلك في معظم الحالات. "الأخبار الكاذبة" أو "المعلومات الكاذبة" هي أخبار أو روايات أو خدع يتم نشرها بشكل متعمد؛ لتضليل القارئ بحقائق، أو حجج، أو إشاعات، أو حقائق غير مكتملة الأركان، أو أكاذيب تزعزع وتؤثر على الرأي العام، أو إن صح التعبير، يتم عملها عمدًا على أنها طُعم النَقرة (Clickbait)؛ للحصول على فوائد اقتصادية.

هناك أنواع مختلفة من الأخبار الكاذبة:

  • طُعم النَقرة (Clickbait): محتوى غير صحيح عادةً ما يتضمن عنوان ملفت، يهدف إلى كسب المزيد من زوار الموقع لأغراض اقتصادية
  • العناوين المضللة: محتوى ليس بالضرورة أن يكون خاطئ تمامًا، ولكنه يستخدم عناوين ملفتة لجذب المزيد من الزوار
  • المحتوى الاحتيالي: عندما يتم انتحال هوية مصادر حقيقية ويتم تقديم المعلومات لأنها تأتي من مصدر إخباري موثوق، ولكن في الحقيقة عكس ذلك
  • الدعاية (محتوى تم صياغته لتضليل القراء، وغالبًا ما يستخدم للترويج لوجهات نظر سياسية معينة

المحتوى الساخر: الأخبار الكاذبة التي تكون بغرض الترفيه والسخرية، لا يُقصد منها عادةً التسبب في أي ضرر، ولكن غالبًا ما تعتمد على إمكانية خداع شخص معين أو مجموعات معينة في المجتمع، أو التلاعب بالمحتوى بمعلومات أو صور مخادعة، إلى جانب والأوجه المختلفة لذلك.

مكافحة الحكومة للأخبار الكاذبة

يعتبر صياغة ونشر "أخبار كاذبة" باستخدام تقنية المعلومات والاتصالات جريمة إلكترونية وفقًا لـقانون مكافحة الجرائم الإلكترونية في المملكة العربية السعودية، ولذا فإن صياغة وترويج الأخبار الكاذبة تصنف ضمن لائحة "الجرائم الكبرى الموجبة للتوقيف"، والتي توضح عقوبات شديدة لمن يثبت تورطه في بث الشائعات ونشر المعلومات والأخبار الكاذبة وكل ما من شأنه تضليل المجتمع أو المساس بأمنه الصحي والمجتمعي أو إثارة طمأنينة أفراده وسكينتهم.

بالإضافة إلى ذلك، يجب على أي شركة، وجميع شركات وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لاكتشاف "الأخبار الكاذبة" المحتملة والإبلاغ عنها، وإذا لزم الأمر، إزالة هذه الأخبار من منصاتها.

يعمل كل من هيئة الحكومة الرقمية و الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي والهيئة الوطنية للأمن السيبراني و هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية، و وزارة الداخلية بشكلٍ مترابط معًا لتطوير إطار تنظيمي لمنع كتابة ونشر "الأخبار الكاذبة".
وسيشمل هذا الإطار التزامات على جميع وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي لاتخاذ الإجراءات اللازمة لتجنب نشر الأخبار الكاذبة.
تُسارع حاليًا دول عديدة إلى سنّ قوانين للتصدي للأخبار الكاذبة باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي للكشف والإبلاغ عنها.